قرر الدكتور جودة عبدالخالق وزير التموين والتجارة الداخلية تشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ مشروع تحسين الشون والصوامع مكونة من جميع الجهات المعنية من رئيس بنك التنمية والائتمان الزراعي والشركة القابضة للصوامع والتخزين وهيئة السلع التموينية ومسئولي وزارة التموين. وأشار خلال مؤتمر الامن الغذائي الذي عقد امس إلي انه من المقرر ان تضع هذه اللجنة برنامجا لتنفيذ وتمويل الشون والجدول الزمني للانتهاء منها وذلك قبل بدء موسم حصاد القمح المحلي الذي يبدأ في منتصف ابريل المقبل. وأوضح انه سيتم التعاون مع الجهات المعنية لتحسين طرق التخزين وذلك لتحويل الشون من ترابية الي اسمنتية او وضع غطاء بلاستيكي علي الشون الترابية لتقليل الفاقد خاصة ان القمح المصري من اجود الاقماح, مشيرا الي انه سيتم خلال الفترة المقبلة الاعتماد علي الاقماح المحلية وخفض نسبة الاستيراد من الخارج بعد الانتهاء من اعادة هيكلة الصوامع والشون. وتوقع وزير التموين توريد نحو3 ملايين طن من الاقماح المحلية بنهاية العام الحالي بزيادة تبلغ400 الف طن علي العام الماضي الذي بلغ2.6 مليون طن وذلك في ضوء السياسة التشجيعية للفلاح من خلال شراء القمح منه باسعار تزيد علي سعر الاقماح العالمية. وأكد اهمية الامن الغذائي الذي يعتبر الامن القومي لمصر فلابد من اتخاذ كل الاجراءات والتدابير اللازمة للقيام بهذه المهمة للوصول للاهداف المرجوة. وأشار الي ان القمح يعتبر أغلي من الذهب فالذهب رغم ارتفاع سعره فإنه لا يمكن تناوله وتحويله لخبز في حالة اختفاء القمح, وهو الامر الذي ادي لاهتمام الوزارة بمراجعة البنية الاساسية للتخزين وذلك بعد ضمان توافر الانتاج من القمح. وأضاف انه تم افتتاح4 صوامع منذ فبراير2011 حتي الآن كانت آخرها مجمع الصوامع بقنا الذي افتتح بداية الاسبوع الحالي, مشيرا الي انه سيتم افتتاح صومعة جديدة في أسيوط مارس المقبل. وأكد جودة ان ظاهرة الاقماح الملوثة ستنتهي في الفترة المقبلة وكانت متفشية قبل ثورة25 يناير وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية( الشركة القابضة للصوامع والتخزين وهيئة السلع التموينية) لايجاد آليات يمكن من خلال ضمان عدم وجود اقماح غير صالحة للاستهلاك الآدمي. وحذر من التعديات علي الاراضي الزراعية وقيام بعض المخالفين بردم الاراضي الزراعية بالقمامة او القيام بتسويرها( اي اقامة سور حولها) لاحتسابها ضمن كوردون المباني وذلك في ظل الانفلات الامني, وهو الامر الذي يهدد زراعة القمح وتحقيق الامن الغذائي.