ذكرت صحيفة( نيويورك تايمز) الأمريكية أمس أن الإسرائيليين يقولون إن الأمر عندما يتعلق بعمليات عسكرية وأمنية, فإن من يعلم لا يتحدث ومن يتحدث لا يعلم. إلا أن الحديث العلني في إسرائيل عن شن هجوم علي المنشآت الإيرانية النووية قد انتهك هذه الحكمة الإسرائيلية القديمة. وأوضحت الصحيفة أنه عند الحديث عن القيام بعمليات عسكرية ناجحة فالسرية والمفاجأة عوملان أساسيان لذلك كلما زاد حديث إسرائيل عن هجمات ضد إيران كلما قلت احتمالية حدوثها. وذكرت الصحيفة- في تقرير لها أمس علي موقعها الإلكتروني أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو منذ عام كان يبدو أنه يؤيد هذه النظرية حيث قال إن إيران توقفت لفترة قصيرة عن العمل لإنتاج سلاح نووي في عام2003 أثناء غزو أمريكا للعراق خوفا علي نفسها. وقالت الصحيفة: إن القليلين الذين قضوا وقتا مع صناع القرار في إسرائيل في الشهور الأخيرة يعتقدون أن الحديث عن أي هجوم عسكري ما هو إلا فعل مدروس من أفعال الدبلوماسية العامة ويعطي أيضا نظرة علي طريقة تفكير الحكومة الإسرائيلية, حيث تعتقد إسرائيل أن تهديداتها بالهجوم علي إيران كانت عاملا مساعدا دفع العديد من دول العالم للموافقة علي العقوبات الصارمة المفروضة علي إيران في قطاعات الطاقة. وأعلن وزيرالخارجية الايراني علي أكبر صالحي أمس أن قدرات بلاده في مجال تكنولوجيا الفضاء وقيام العلماء الإيرانيين بإطلاق ووضع الاقمار الصناعية في مدارات حول الارض خلال الاعوام الاخيرة تحمل في طياتها رسالة علمية مهمة لدول العالم المتقدم. وأشاد صالحي حسبما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية( إرنا) بجهود الخبراء الإيرانيين في تحقيق إنجازات علمية مهمة في الوقت الذي تواجه فيه البلاد عقوبات اقتصادية طاحنة من جانب الدول الغربية. أضاف إن نجاح إيران في مجال تكنولوجيا الفضاء من شأنه أن ينجم عنه تداعيات دولية مهمة ولا سيما بين أوساط الدول الإسلامية.