ميونيخ طهرانعواصم العالم وكالات الأنباء: حثت تركيا وقطر الغرب أمس الاحد علي عدم مهاجمة ايران لحل الخلاف النووي وبذل مزيد من الجهود للتفاوض لانهاء النزاع. وقال وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو في كلمة في مؤتمر ميونيخ الامني وهو تجمع لمسئولي الامن والدبلوماسيين ان أي هجوم سيكون كارثة وان النزاع بشأن برنامج ايران النووي يمكن حله علي وجه السرعة. واضاف: اذا توافرت الارادة السياسية القوية والثقة المتبادلة فسيمكن حل هذه المشكلة في بضعة ايام... الخلاف الفني ليس كبيرا جدا. المشكلة هي الثقة المتبادلة والارادة السياسية القوية. واضاف داود اوغلو: الخيار العسكري سيحدث كارثة في منطقتنا. لذا فقبل هذه الكارثة يجب ان يتوخي الجميع الجدية في المحادثات. نأمل في ان يلتقي الطرفان قريبا من جديد لكن هذه المرة ستكون هناك نتيجة كاملة. وفي طهران قال نائب رئيس الحرس الثوري الايراني حسين سلامي لوكالة فارس الايرانية للانباء ان ايران ستهاجم أي دولة يستخدم أعداء الجمهورية الاسلامية الايرانية اراضيها لمهاجمة البلاد. وقال خالد بن محمد العطية وزير الدولة القطري لشئون التعاون الدولي ان شن هجوم ليس حلا وتشديد الحظر علي ايران سيجعل السيناريو اسوأ. اعتقد انه ينبغي اجراء حوار. وفي طهران, أعلن قائد القوات البرية للحرس الثوري الإيراني البريجادير جنرال محمد باكبور أمس, ان بلاده لن تكون البادئة لأي حرب ولكنها ستتصدي لأي تهديد تتعرض له. ونقلت وكالة أنباء( إرنا) الإيرانية عن باكبور قوله: سنرد سريعا علي أي هجوم نتعرض له, مؤكدا أن القوات البرية ستتعامل كرادع, كما أن مناورات قوات حرس الثورة الاسلامية التي تجري حاليا تهدف إلي اظهار استعداد البلاد لمواجهة أي تهديد. بينما شدد قائد القوات الجوية الإيرانية الجنرال حسن شاه صافي أمس علي انتهاج بلاده الطبيعة الدفاعية في استراتيجيتها العسكرية.. داعيا إلي تضافر الجهود بين دول المنطقة من إجل الحفاظ علي أمنها واستقرارها. وفي الأراضي المحتلة, حذرت مصادر أمنية إسرائيلية أمس من احتمالية تنفيذ هجمات إيرانية علي مؤسسات إسرائيلية في الولاياتالمتحدة, وذلك انتقاما من عمليات اغتيال العلماء النوويين الإيرانيين. وذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية وموقع القناة الثانية الإسرائيلية, أنه تم رفع درجات التأهب في جميع القنصليات والسفارات الإسرائيلية في جميع أنحاء الولاياتالأمريكية, بالإضافة إلي جميع المعاهد والمدارس الدينية والمعابد اليهودية, والمؤسسات الخاصة التي يمتلكها إسرائيليون. من جانبها, ذكرت صحيفة( ها آرتس) الإسرائيلية أن المشكلة الرئيسية التي تواجه وزارة الدفاع الداخلية الإسرائيلية هي حماية المنازل الخاصة والبنية التحتية حال وقوع حرب بين إسرائيل وإيران, وذلك بعد أن تعهدت إيران بالرد علي أي ضربة إسرائيلية بوابل من الصواريخ التي تستهدف المدن الإسرائيلية. بينما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس إنه سيزور الولاياتالمتحدة اوائل الشهر المقبل ليلقي كلمة أمام المؤتمر السنوي للجنة العلاقات العامة الأمريكية الإسرائيلية( إيباك) وهي جماعة ضغط مؤيدة لإسرائيل في واشنطن.