أجري النائب العام المستشار عبد المجيد محمود جولة في ستاد بور سعيد يرافقه المحامي العام الأول لنيابات بورسعيد والإسماعيلية المستشار مجدي الديب والمستشار سامي عديلة المحامي العام لنيابات بوررسعيد وفريق نيابة بورسعيد بالكامل بالاضافة الي أعضاء المكتب الفني للنائب العام بالقاهرة, حيث قاموا بإجراء معاينة شاملة لإستاد بورسعيد شملت أرضية الملعب ومدرجات الجماهير وابواب الطوارئ الداخلية للملعب وغرف خلع الملابس والابواب الخارجية للإستاد للوقوف علي أسباب وتداعيات أحداث مباراة الاهلي والمصري المؤلمة والتي أسفرت عن مقتل70 مشجعا وإصابة318 آخرين. وبدأت المعاينة بأرضية الملعب والتي تبين تهالكها الشديد من كثرة الاقدام التي وطأتها ثم المدرجات الغربية المخصصة لجماهير النادي المصري البورسعيدي والتي عثر بين مقاعدها علي الكثير من آثار الشماريخ والألعاب النارية ثم أجري معاينة لأبواب الطوارئ الداخلية المؤدية لأرضية الاستاد والتي تبين فتح بعضها عنوة والبعض الآخر بشكل مشروع ثم إنتقل إلي المدرجات الشرقية التي كانت مخصصة لجمهور النادي الأهلي والتي عثر بينها علي آثار دماء وأحذية وفوارغ طلقات. وصرح النائب العام عقب انتهاء معاينته الاولية التي استمرت نصف ساعة بأن المعاينة المبدئية كشفت عن أن غالبية الضحايا سقطوا بسبب التزاحم والتدافع للخروج من البوابة المخصصة لجمهور النادي الأهلي. وقال النائب العام أنه أمر باستدعاء جميع المسئولين بدءا بمحافظ بورسعيد ومديرالأمن ومدير المباحث وقائد الامن المركزي بالمحافظة ومديري ومسئولي الناديين وجميع المسئولين عن هيئة الاستاد وطاقم تحكيم المباراة وذلك للتحقيق معهم وسماع أقوالهم وشهاداتهم للوقوف علي ظروف إقامة المباراة وهل كانت هناك إمكانية تسمح بإقامة المباراة أو تأجيلها لأجل غير مسمي وما تم بعد المباراة. ثم استكمل فريق من النيابة العامة المكون من16 عضوا إجراء معاينة تفصيلية ودقيقة لكل أرضية وجنبات النادي بدأها بالمدرجات الشرقية للإستاد والتي شهدت الكارثة حيث تم العثور علي طلقات رصاص حي وطلقات أخري من مسدسات صوت وفشنك وكذلك بقايا الشماريخ والالعاب النارية وقام فريق النيابة بالتحفظ عليها وشاهدوا التلفيات التي حدثت بمقاعد المدرجات وحواجزها وقاموا بحصرها فضلا عن تهشم الابواب الحديدية وسرقة خراطيم الحماية الدنية وصنابيرها من الإستاد. وكذلك تهشم ابواب الطوارئ الداخلية المؤدية إلي أرضية الملعب. وكشفت المعاينة عن ان الابواب الخارجية المخصصة لخروج جماهير النادي الاهلي كانت مغلقة وقت إندلاع الاحداث وعندما استفسر وكيل النائب العام عن سبب اغلاقها وقت المباراة رد اللواء مجدي شتا مدير عام النادي بانه عندما يستكمل الفريق الضيف مقاعده في المدرجات يتم اغلاق ابواب الاستاد تحسبا لدخول بعض البلطجية الذين قد يفتكون بالجمهور الضيف وهو ما يدفع مسئولي الأمن لإغلاقها حتي بعد إنتهاء المباراة لحين مغادرة الفريق المضيف للإستاد حرصا علي سلامتهم. وقام فريق النيابة بمعاينة غرفة التحكم في الاذاعة الخارجية بالاستاد وطلبوا استدعاء فريق فني لتفريغ التسجيلات التي تحتويها تلك الأجهزة وأكد محمد يونس رئيس هيئة ستاد بورسعيد أن أحداث أمس الأول مسجلة بالكامل وأنه تم التحفظ علي جميع محتويات الغرفة لحين الانتهاء من تفريغهاوعندما طلب فريق النيابة مشاهدة لقطات من تسجيل المباراة اجابهم المهندس توفيق ملكان مسئول غرفة التحكم بأن التسجيل لدي جهه سيادية وسيقوم المسئولون عنها بتقديمها للنيابة العامة وفق الإجراءات القانونية المتبعة. وفوجئ فريق النيابة أثناء معاينة غرفة خلع الملابس الخاصة بفريق النادي الأهلي بقيام عامل النظافة بغسل أرضية الغرفة وجدرانها وازالة آثار الدماء منها فقام وكيل النائب العام بتعنيفه والتحفظ عليه لحين الانتهاء من المعاينة والتنبيه علي مدير هيئة الاستاد بعدم اجراء أي عمليات تنظيف داخل الاستاد بالكامل حتي انتهاء لجنة البحث الجنائي وفريق الأدلة الجنائية من عملها, حيث كانت غرفة خلع ملابس فريق الأهلي مغطاة بالدماء بالكامل من أرضيات وحوائط ومقاعد قبل تنظيفها وكذلك كانت هناك بقايا لآثار دماء وأقمشة ملطخة بالدماء ومازالت آثار الدماء حتي الآن.