تأكيدا للجهود المصرية في دعم عملية السلام في الشرق الاوسط علم الاهرام المسائي ان القادة العرب سوف يطلبون من مصر خلال اجتماعاتهم اليوم وغدا في القمة العربية الثانية و العشرين في مدينة سرت الليبية استمرار جهودها في المصالحة الوطنية بين الفصائل الفلسطينية المختلفة. وكذلك استمرار دعم الجهود العربية للشعب الفلسطيني الشقيق. وصرحت مصادر دبلوماسية بان البيان الختامي للقمة والذي يصدر غدا سوف يتضمن المواقف العربية تجاه القضايا المطروحة علي الساحة العربية والاقليمية والدولية وفي مقدمتها المصالحة العربية وكيفية تنقية الاجواء العربية ودعم القدس الشريف في مواجهة الممارسات الاسرائيلية غير الشرعية ضد الشعب الفلسطيني. كما يتضمن مشروع قرار بادانة الارهاب بجميع أشكاله وصوره مع ضرورة التفرقة بين الارهاب والمقاومة المشروعة ضد الاحتلال ورفض الخلط بين الارهاب والدين الاسلامي والعمل علي معالجة جذور الارهاب ودعوة دول العالم وخاصة بريطانيا والاتحاد الاوروبي الي التعامل بجدية مع الاشخاص الداعمين للارهاب وابعادهم عن ارضيها وعدم منحهم حق اللجوء السياسي أو السماح لهم باستغلال مناخ الحرية للضرر بأمن واستقرار الدول العربية. ومن المنتظر أن يتضمن البيان الختامي الاشارة الي ادانة اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في دولة الامارت واعتبار هذه الجريم تمثل انتهاكا لسيادة وأمن الامارات مع ادانة استغلال المزايا القنصلية التي منحت لرعايا الدول التي استخدمت جوازات سفرها في عملية الاغتيال. وفيما يتعلق بمبادرة السلام العربية فمن المنتظر أن يؤكد القادة علي ان السلام العادل والشامل هو الخيار الاستيراتيجي وان عملية السلام عملية شاملة لا يمكن تجزئتها, وان السلام لن يتحقق الا من خلال الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة والتأكيد علي ان دولة فلسطين شريك كامل في عملية السلام وضرورة استمرار دعم منظمة التحرير مع رفض المواقف السرائيلية بمطالبة الفلسطينيين بالاعراف بيهودية الدولة والاعتراب عن القلق من التراجع في الموقف الامريكي بشأن سياسة الاستيطان بالاراضي الفلسطينيةالمحتلة, ودعوة الرئيس الامريكي باراك أوباما للتمسك بموقفه بشأن الوقف الكامل لسياسة الاستيطان والشديد علي عروبة القدس ورفض كافة الإجراءات الاسرائيلية الي تستهدف تهويد المدينة المقدسة ومطالبة المجتمع الدولي من أجل رفع الحصار عن غزة فتح المعابر من وإلي القطاع. ومن المنتظر أن يتضمن البيان خطة تحرك عربية لانقاذ القدس بدعوة المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن والاتحاد الاوروبي واليونسكو لتحمل المسئولية في الحفاظ علي المسجد الاقصي واستمرار تكليف المجموعة العربية في نيويورك بطلب عقد جلسة خاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة لإدانة الاجراءات الاسرائيلية بالقدس وتشكيل لجنة قانونية في اطار جامعة الدول العربية لمتابعة توثيق عمليات التهويد ومصادرة الممتلكات العربية بالاضافة الي رفع قضايا أمام المحاكم الوطنية والدولية ذات الاختصاص لمقاضاة اسرائيل قانونيا ودعوة وسائل الاعلام العربية لتخصيص أسبوع لشرح خطة التحرك العربي لإنقاذ القدس. ويتضمن البيان الختامي أيضا, التأكيد علي حق الجماهيرية الليبية في الحصول علي تعويضات فيما أصابها من أضرار مادية وبشرية بسبب العقوبات التي فرضت عليها من جراء قضية لوكيربي. وفيما يتعلق بالجولان المحتل فإن البيان الختامي يتضمن التأكيد علي دعم الدول العربية ومساندتها الحازمة لسوريا في مطلبها باستعادة كامل الجولان المحتل والعودة إلي خط الرابع من يونيو1967 استنادا إلي أسس عملية السلام وقرارات الشرعية الدولية. كما يتضمن التأكيد أيضا علي التضامن الكامل مع سوريا ولبنان في مواجهة الاعتداءات والتهديدات الاسرائيلية ضدهما واعتبار أي تعد علي احدهما اعتداء علي الأمة العربية كلها بالاضافة الي توفير الدعم السياسي والاقتصادي للبنان بما يحفظ الوحدة الوطنية اللبنانية وبما يحفظ أمن واستقرار لبنان وإدانه كافة الخروقات الإسرائيلية والانتهاكات الجوية الاسرائيلية للسيادة اللبنانية. وحول الوضع في السودان يؤكد البيان الختامي علي التضامن مع السودان والرفض التام لاي محاولات تستهدف الانتقاص من سيادته ورموزه الوطنية ودعم جهود الحكومة السودانية في تحسين الاوضاع الانسانية في دارفور ودعم مشروعات عودة النازحين الي قراهم الاصلية بالاضافة الي دعوة شريكي السلام في السودان والقوي السياسية السودانية للعمل من اجل ان تكون الوحدة السودانية خيارا جاذبا عملا باحكام اتفاق السودان الشامل.