إلي ميدان التحرير, تزحف اليوم9 مسيرات سلمية تقودها لافتات تحمل أسماء شهداء يوم الثامن والعشرين من يناير الماضي, للمشاركة في مليونية العزة والكرامة أو جمعة الغضب الثانية التي دعت إليها القوي الثورية للتأكيد علي مطالب ثورة25 يناير وتسلم السلطة من المجلس العسكري والقصاص من قتلة الشهداء بمحاكمات عاجلة. القوي الإسلامية أعلنت مشاركتها في المليونية مشترطة عدم المطالبة بتخلي المجلس العسكري عن السلطة قبل انقضاء الفترة الانتقالية وهو ما قد يثير خلافا مع باقي القوي الثورية داخل الميدان والتي تستعد لاعتصام حتي الاستجابة لمطالبهم. طارق الخولي, المتحدث الإعلامي لحركة6 إبريل الجبهة الديمقراطية قال إن مطلب تسلم السلطة من المجلس العسكري لا خلاف عليه رغم مراوغة بعض التيارات والتفافها حول ذلك المطلب لحسابات سياسية حسب قوله, مؤكدا أن هناك توافقا بين الحركات الثورية علي استكمال مطالب الثورة واستثمار حالة النشوة الثورية التي أشعلتها الذكري الأولي ل25 يناير بخروج الملايين إلي التحرير للتأكيد علي حق الشهداء ومحاكمة القتلة ورحيل العسكر. وقال هيثم الشواف المنسق العام لتحالف القوي الثورية إن مليونية الغضب الثانية سيشارك فيها9 مسيرات سلمية تنطلق من مساجد الاستقامة بالجيزة والسلام بالهرم, وخاتم المرسلين بالعمرانية, وعمر بن العاص بمصر القديمة, ومصطفي محمود والنور والفتح إلي ميدان التحرير بالإضافة إلي مسيرتين من دوران شبرا وإمبابة حاملة أسماء شهداء28 يناير الماضي. وأكد مصطفي شوقي عضو ائتلاف شباب الثورة أن هناك اجتماعات بين القوي الثورية والحركات السياسية للتوافق علي طرح آلية واحدة لتسليم السلطة من المجلس العسكري إما بتبكير موعد فتح باب الترشح للرئاسة في أول فبراير أو تسليم السلطة لمجلس الشعب ضمانا لعدم كتابة الدستور والعسكر في السلطة حسب تعبيره. من جانبها أعلنت القوي الإسلامية مشاركتها في مليونية اليوم, وقال محمود غزلان المتحدث الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين إن الجماعة ستشارك للمطالبة باستكمال مطالب الثورة وحق الشهداء. وأكد عزب مصطفي عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة وعضو مجلس الشعب إن نواب الحزب بالبرلمان سينزلون إلي ميدان التحرير للتأكيد علي تسليم السلطة وإنجاز المحاكمات لتقلة الثوار ووضع دستور يمثل جميع ألوان الطيف السياسي. وقال محمد نور المتحدث الإعلامي لحزب النور السلفي إن الحزب سيشارك في مليوينة اليوم للحفاظ علي سلمية الثورة والتركيز علي مكتسباتها و عدم إرباك المشهد السياسي بمطالب أخري غير المطالب المتفق عليها داخل خارطة الطرق, علي حد قوله. وفيما رفض محمد محسوب عضو الهيئة العليا لحزب الوسط تسمية مليونية اليوم ب جمعة الغضب الثانية. أكد أن حزبه سيذهب إلي الميدان للمشاركة في جمعة تحقيق أهداف الثورة والتحذير من إهدار حقوق الشهداء والمصابين واتخاذ إجراءات حقيقية لاسترداد الأموال المنهوبة والاستقلال التام للسلطة وتسليمها إلي مؤسسات مدنية في موعد أقصاه إبريل المقبل إلي جانب محاكمات عاجلة لرموز النظام السابق.