تعاني قري سوهاج الواقعة علي نهر النيل عمليات النحر المستمر وأصبحت الأراضي الزراعية مهددة بأن يبتلعها النهر كما يهدد المنازل بالانهيار فوق رءوس قاطنيها في ظل غياب مسئولي حماية الجسور في محافظة سوهاج وتجاهلهم لمواجهة هذه المشكلة حيث اكتفي المسئولون عن النيل بعمل تكسية لمسافات قليلة وتركوا الأجزاء الأخري عرضة للنحر. في البداية يقول صابر محمد فرج من أهالي مركز دار السلام ان أهالي قري أولاد خلف وأولاد سالم والخيام ومذاتة ونجع النصيرات وغيرها بمركز دار السلام يعانون بشدة من تفاقم ظاهرة النحر حيث يهددهم بكارثة خاصة القري التي تقع علي النيل مباشرة ورغم شدة الخطر إلا أن المسئولين اكتفوا بعمل تكسية لمسافة بسيطة لا تزيد علي أمتار بعض القري المطلة علي النيل.. في حين أن القري الواقعة علي النيل تمتد عدة كيلو مترات مما أدي لاستمرار المشكلة ونطالب بتبطتين الجانب الشرقي لنهر النيل لحماية الأراضي والمنازل من نحر النهر. ويضيف عبد الحليم إسماعيل محمد من قرية جزيرة المنتصر أن هناك العديد من الأراضي الزراعية مهددة بالبوار بجزيرة المنتصر والعنبرية بمركز المنشآة بسبب نحر النهر المستمر في ظل تقاعس المسئولين ويطالب بتكسية وتبطين كل المسافات المطلة علي النيل لحماية الرقعة الزراعية من البوار. ويشير صفوت القط إلي تعرض الزراعات بقري أولاد حمزة والنويرات وبعض قري مركز العسيرات بسبب امتداد المياه إليها مما يكبد المزارعين خسائر فادحة فضلا عن اختفاء مساحات كبيرة من الأراضي التي تطل علي النهر. ويقول أحمد أبو ضيف من مركز ساقلتة ان قري الرياينة والكتكاتة والفراسية وجزيرة الجلاويه وبعض القري الأخري بمركز ساقلتة المطلة علي النيل يعيشون في حالة رعب دائم خوفا من سقوط المنازل فوقهم في أي لحظة بسبب نحر النهر الشديد بالإضافة إلي اتلاف مئات الأفدنة من أجود الأراضي الزراعية ورغم وعود المسئولين للأهالي بإدراج المناطق في عملية التكسية إلا أن التصريحات تذهب أدراج الرياح. وطالب علي عبد العال بضرورة تدخل الهيئات المسئولة عن حماية النيل والمناطق الواقعة عليه بدلا من وقوع كارثة في حالة ارتفاع منسوب المياه, الأمر الذي يزيد من النحر وبالتالي تتعرض مئات الأفدنة للبوار وانهيار المنازل. ويؤكد محمد صبري عبد الرحيم موظف, أن هناك تقصيرا من المسئولين بحماية النيل بتكسية الأراضي وحمايتها من البوار في حين يركزون علي مناطق معينة رغم امتداد الأراضي الزراعية الخصبة لطول جانبي النيل. من جانبه أكد المهندس جمال الشيباني وكيل وزارة الري والموارد المائية أنه جار طرح العديد من المشروعات لحماية الرقعة الزراعية من النحر والمساكن من الانهيار والتي تشمل منطقة الخذندارية والهاريف بطول330 م ونجع أبو شجرة بطهطا بطول65 مترا ومنطقة البلابيش بدار السلام بطول500 م والكولة بمركز أخميم بطول150 م وكذلك استكمال منطقة الطوايل مركز ساقلتة بطول130 م ومنطقة قرية المساعيد بمركز دار السلام بطول350 م ومنطقة أولاد خلف بطول330 م وكذلك أولاد خلف حوض الرمال بطول300 م ومنطقة ندا بمركز أخميم ونجع طايع بمركز المراغة بطول400 م خلف حوض الرمال بطول300 م ومنطقة ندا بمركز أخميم ونجع طايع بمركز المراغة بطول400 م.