مشكلة خطيرة يعاني منها الأهالي المقيمون في القري الواقعة علي نهر النيل بالأقصر ومركز أرمنت وتمتد إلي محافظة قنا أيضا, بعد أن شاء قدرهم أن يقطنوا في مساكن علي جرف نهر النيل مما يجعلهم مهددين بالنحر خشية أن تتحول المساكن إلي قبور ما بين لحظة وأخري, بسبب عدم وجود تكاسي لتلك المناطق الواقعة في نجوع الكرنك, والشهاينة, والزينية وقري مركز أرمنت, وعلي إمتداد محافظة قنا, وعلي الرغم من الشكاوي التي تقدم بها المتضررون إلا أنها ذهبت أدراج الرياح فهل يستجيب مسئولو حماية النيل؟ في البداية يقول محمود الروبي من نجع الكرنك ان هناك تجاهلا من مكتب حماية النيل لشكاوي المواطنين رغم مطالبنا بإقامة رصيف بين النيل وبيوتنا الواقعة علي حافة النيل مباشرة بالإضافة إلي عمل تكسية لحماية الجوانب من النهر الذي يهدد منازلنا, وإقامة مصدات لها حماية من الأمواج ولكن للأسف تم تجاهل تلك المطالب وما زلنا نعاني من الخطورة الشديدة. ويضيف حجاج يوسف مزارع أن ما يحدث من تجاهل لمشاكلنا مع الري ومنازلنا تتعرض كل لحظة لخطر الانهيار لهو كارثة بمعني الكلمة, وهو ما أضطر الكثير منا إلي بيع أراضيهم الواقعة علي النيل في ظل إنها مهددة بالنحر. ويشير محمد عبدالغفور من نجوع الشهاينة إلي أنه يجب أن تكون هناك وقفة أمام سلبية مسئولي حماية النيل, وتعاملهم مع المناطق الواقعة علي النيل بلا مبالاه, فالمناطق الواقعة بجوار المنشآت السياحية تم تكسيتها بالكامل وفي نفس الوقت هناك إهمال شديد لقري محافظة الأقصر علي امتدادها. ويتفق معه في الرأي أحمد سيد من أرمنت قائلا: إننا أرسلنا العديد من الشكاوي إلي مكتب حماية النيل فلم نجد استجابة ويبررون إهمالهم بانتظار دور المعاينة. ويواصل قائلا الوضع في أرمنت حاليا وخاصة بالقري الواقعة علي النيل سييء للغاية وينذر بكارثة وهو موجود منذ أن كانت تابعة إلي محافظة قنا, حيث كانت هناك حيرة ما بين حماية النيل في الأقصروقنا والآن لا نملك سوي المطالبة بالتدخل الفوري لحماية المواطنين وممتلكاتهم وأرواحهم, ونضع هذه القضية الملحة أمام وزير الري ومحافظ الأقصر, بدلا من أن نترحم علي الفترة التي كنا نتبع فيها محافظة قنا حيث كانت توجد حلول فورية لهذه المشاكل.