دعا رفعت الأسد نائب الرئيس السوري الاسبق ابن أخيه الرئيس بشار إلي ضرورة التنحي, وإلي تشكيل تحالف عربي دولي يقوم بصفة المفاوض مع الرئيس الأسد علي صفقة للتنحي. يحصل من خلالها هو وجميع أقاربه علي الضمانات اللازمة لأمنهم وحمايتهم. وطالب في تصريحات لصحيفة الوطن السعودية أمس بتشكيل مجلس أو هيئة يتمثل فيها وتستلم السلطة في دمشق ولو لفترة انتقالية لتأمن البلاد شر الحرب الأهلية. ووصف المبادرة العربية بانها أعادت الأمور إلي نصابها الصحيح حتي يبقي الحل عربيا وبرعاية دولية. وقال إنها خطوة متقدمة في اتجاه حل الملف السوري, وتتسق تماما مع ما نادي به. أما فيما يخص رفض سورية للمبادرة فقال' هذا أمر أدعو الرئيس السوري للتروي فيه وأخذ الأمور بعين العقل, فالتنحي لا مفر منه حتي تهدأ الأمور في سورية وتبدأ مرحلة جديدة, فالأمور قد وصلت إلي مرحلة جد صعبة وشائكة ولا مجال للعودة. من جانبه أعتبر المجلس الوطني السوري المعارض المبادرة التي أعلن عنهاالمجلس الوزاري العربي الأحد الماضي بشأن سوريا تطورا ملفتا في الموقف العربي, يجب أن تفضي إلي إنهاء النظام بكل أركانه ورموزه وقيام نظام ديمقراطي تعددي تشارك فيه القوي والشخصيات الوطنية في البلاد. وقال المجلس في بيان نشره أمس موقع( شام برس)السوري الالكتروني ' إنه يعتبر أن نجاح أي مسعي عربي أو دولي يجب أن ينطلق من ضرورة تنحي بشار الأسد عن السلطة كمقدمة لبدء أي مرحلة انتقالية, والالتزام الفوري والكامل بإعادة جميع القوات العسكرية والأجهزة الأمنية إلي ثكناتها ومقراتها, والإفراج عن المعتقلين وكشف مصير المفقودين, والاعتراف بحرية التعبير والتظاهر السلمي, وتمكين وسائل الإعلام من الدخول الحر والتجول الآمن في كل المدن والبلدات والقري. في غضون ذلك أعلنت الجامعة العربية أنها طلبت من الدول العربية ترشيح مراقبين جدد, لينضموا إلي بعثة المراقبين العرب في سوريا لتعويض سحب دول الخليج العربية لمراقبيها, علي أن يكون المرشح متمتعا بالمواصفات التي حددتها الأمانة العامة للجامعة. وقال السفير علي جاروش مدير الإدارة العربية لجامعة الدول العربية نائب رئيس غرفة عمليات بعثة مراقبي الجامعة في سوريا- في تصريح صحفي أمس- إن الجامعة طلبت من الدول الأعضاء أن تزود الجامعة بأسماء هؤلاء المرشحين بأسرع وقت ممكن حتي يمكن إخضاعهم لدورة تأهيلية في مقر الأمانة العامة, ومن قبل خبراء عرب للقيام بمهامهم علي أحسن وجه وإرسالهم إلي سوريا لينضموا لبعثة المراقبين المنتشرة بالمدن السورية. وأكد جاروش أن هناك استعدادا من الدول العربية التي لديها مراقبين في الأراضي السورية لإرسال المزيد من المراقبين, وذلك لسد النقص الذي حدث بعد سحب مراقبي الدول الخليجية. وكشف عن أن الأمانة العامة بدأت تتلقي ترشيحات بالفعل من بعض الدول خاصة' مصر وفلسطين وموريتانيا' لينضموا إلي فرق المراقبة, مؤكدا أن الأمانة العامة للجامعة لديها قناعة أن الدول العربية ستوفر العناصر اللازمة التي يحتاجها الفريق أول محمد احمد الدابي رئيس بعثة المراقبين. وفي دمشق التقي وليد المعلم وزير الخارجية والمغتربين السوري أمس الفريق محمد أحمد مصطفي الدابي رئيس بعثة مراقبي جامعة الدول العربية, وتم خلال الاجتماع استكمال بحث مهمة المراقبين في ضوء موافقة سوريا علي تمديد عملها شهرا ثانيا. وأكد المعلم التزام سوريا بالتعاون الكامل مع بعثة المراقبين وتقديم كل التسهيلات لها لإنجاز مهمتها في ضوء التفويض الممنوح لها رغم العراقيل التي يتم وضعها في طريق عمل البعثة من أطراف لا ترغب في إظهار حقيقة الأوضاع في سوريا تنفيذا لأجندات خارجية باتت واضحة المعالم. مساع عربية غربية لطرد سوريا من لجنة حقوق الإنسان باليونسكو باريس ( رويترز): أعلن دبلوماسيون أن مجموعة من الدول الغربية والعربية تسعي الي طرد سوريا من لجنة حقوق الانسان بمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة( اليونسكو) في أحدث جهود دولية لعزل دمشق بسبب الحملة العنيفة التي تشنها ضد المحتجين. وكان المجلس التنفيذي لليونسكو الذي يضم الولاياتالمتحدة وفرنسا وروسيا قد انتخب سوريا لعضوية لجنتين في نوفمبر إحداهما تصدر أحكاما بشأن انتهاكات حقوق الانسان. وتطلب رسالة اطلعت عليها رويترز ووقع عليها سفراء14 دولة بينها الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا والمانيا وقطر والكويت مناقشة الوضع في سوريا في اجتماع المجلس التنفيذي لليونسكو الذي يضم58 عضوا يوم27 فبراير. وجاء في مذكرة تفسيرية مرفقة بالرسالة' اليونسكو يجب ان تتجاوب مع تلك النداءات التي تطالب باتخاذ اجراء منسق للتعامل مع الوضع الفاضح لحقوق الانسان في سوريا. مجلس الأمن يدرس تشكيل حكومة انتقالية في سوريا نيويورك أ ش أ: أعلن السفير عبد الفتاح عبد العزيز المندوب الدائم لمصر لدي الأممالمتحدة إن هناك مشروع قرار فرنسيا جديدا حول سوريا. وأضاف في تصريحات الي اذاعة الأممالمتحدة أمس أن أبرز نقاط المشروع الفرنسي هو الاتفاق مع توجهات الجامعة العربية الأخيرة, والتي تقضي بتشكيل حكومة انتقالية لمدة شهرين, و إجراء انتخابات رئاسية مبكرة, ثم انتخابات لمجلس الشعب في سوريا. وتابع السفير المصري في تصريحاته قائلا' بالطبع الحكومة السورية اليوم رفضت هذه التوصيات, وقالت إنها غير قابلة للتنفيذ, ولا يمكن أن يتم إملاء أي شيء علي سوريا من الخارج. ولكن ذلك يضع سوريا في نوع من التناقض مع المجتمع الدولي, وخاصة في تناقض مع الجامعة العربية التي تسعي إلي مساعدة سوريا من خلال بعثة المراقبين التي أوفدتها إلي سوريا للتعامل مع هذا الموضوع'. ونوه المندوب الدائم لمصر لدي الأممالمتحدة إلي أنه تم إدخال تعديلات علي المشروع الفرنسي, وإلي استمرار المشاورات والاجتماعات حول هذا الموضوع, حيث عقد اجتماع علي مستوي الخبراء أمس الأول الثلاثاء, ومن المقرر أن يعقد اجتماع أخر علي مستوي السفراء اليوم الخميس.