صعد ثوار التحرير من المواجهة مع المجلس العسكري امس وطالبوا برحيله وتسليم السلطة الي ادارة مدنية والقصاص من قتلة شهداء ثورة25 يناير.. ودوت هتافات يسقط يسقط حكم العسكر في أرجاء ميادين التحرير بالقاهرة والمحافظات. ودعا الثوار الي جمعة غضب ثانية غدا سموها جمعة العزة والكرامة لاستكمال مطالب الثورة المتمثلة في سرعة القصاص من قتلة الثوار وتحقيق العدالة الاجتماعية, واسترداد اموال الشعب المنهوبة بالخارج, وتطهير الإعلام والقضاء واجهزة الدولة من فلول الوطني. وطوال أمس.. قدم المصريون نموذجا بهر العالم في حرية التعبير عن رأيهم, وتعددت ألوان المطالبات.. ففي الوقت الذي طالب فيه الثوار برحيل العسكر كانت هناك هتافات تصدر من منصة الاخوان المسلمين بجوارهم تطالب ببقاء العسكر حتي نهاية يونيو وفقا للجدول الزمني. وعلي بعد امتار تجد منصة6 ابريل تطالب برءوس مبارك وأعوانه اضافة الي العيش والحرية والكرامة. فيما توافدت المسيرات علي مختلف الميادين, وكانت الابرز هي مسيرة الاغلبية الصامتة بميدان العباسية التي وقفت بجانب المجلس العسكري كعادتها مطالبة باستمراره حتي انتخاب رئيس جمهورية مدني, محذرين من إحداث فوضي في حالة تخلي الجيش عن ادارة البلاد. في غضون ذلك دخل شباب6 ابريل وحركتا كفاية والاساتذة في اعتصام مفتوح بميدان التحرير, وجميع ميادين الجمهورية, ودعوا الي مليونية غدا في جمعة غضب ثانية, لتسلم السلطة من العسكر. وكان المشهد الابرز امس هو تحالف الطبيعة مع شعب مصر.. حيث ملأت الشمس بحرارتها سماء البلاد بعد يوم عاصف من الامطار والبرودة وكأنها تتضامن مع الشعب الثائر ليخرج ويعبر عن فرحته بذكري ثورته في اجواء سلمية تحدثت عنها كل وسائل الاعلام الدولية واشادت بها المنظمات العالمية والحكومات الغربية والعربية في شهادة جديدة للثورة المصرية البيضاء.