بدأت جامعة القاهرة تنفيذ مشروع تنموي جديد يستهدف تحقيق التنمية وحل المشكلات البيئية ومواجهة الفقر في المجتمعات الريفية ضمن الاتفاق الذي وقعته جامعة القاهرة مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي مؤخرا والذي يقوم علي إعادة تخطيط البنية الأساسية في تلك القري ومواجهة مشكلاتها بشكل علمي للحد من الفقر. وأوضحت الدكتورة هبة نصار نائبة رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والتي تشرف علي برنامج الاممالمتحدة الانمائي مع الجامعة أن الجامعة تبنت مشروعا بحثيا من خلال أساتذة كلية التخطيط العمراني بالجامعة يتضمن آليات محددة للحد من الفقر في الريف المصري تعتمد علي تجارب علمية حققت نجاحات في هذا الإطار مشيرة إلي اختيار قرية المنشأة الكبري بمركز القوصية في محافظة اسيوط لتنفيذ المشروع البحثي في إطار مبادرة الاممالمتحدة الإنمائية, باعتبارها من القري الأشد فقرا في المجتمع الريفي المصري. وأشار إلي ان المشروع يتضمن اقامة مجمع للصناعات الغذائية والبيئية وسوق تجارية وخزانات لتحميل الصرف الصحي لزراعة غابات الاخشاب لافتة إلي إمكانية تطبيق النتائج علي مناطق أخري في الريف المصري, خاصة وأن المشروع حدد بعض السياسات والاستراتيجيات لقطاعات البنية الأساسية التي تحقق التنمية المستدامة في القري الفقيرة بأقل التكاليف مع رصد لقائمة المشروعات التي تدر دخلا علي مستوي الوحدة المحلية. ومن جانبه, أعلن جهاز القرية بمحافظة اسيوط أنه تم البدء في حصر اراضي أملاك الدولة في قرية المنشأة الكبري لتنفيذ مشروع جامعة القاهرة بتكاليف لاتمثل عبئأ علي ميزانية الدولة. وقام الباحثان الرئيسيان في مشروع سياسات التنمية البيئية المستدامة في المجتمعات الريفية الفقيرة د. طارق محمود يسري ود. مصطفي منير بكلية التخطيط العمراني والإقليمي بجامعة القاهرة وفريق العمل معهما برصد جميع المؤشرات الحالية لخدمات البنية الأساسية في القري الأكثر فقرا في مصر وتحديد آليات تخطيطها بما يسمح بتنفيذ مشروعات منتجة من ناحية ومواجهة المشكلات البيئية من ناحية اخري. جدير بالذكر ان جامعة القاهرة تشارك في عدة مشروعات بحثية في اطار مبادرة الاممالمتحدة الإنمائية تستهدف مواجهة بعض التحديات التي تواجه المجتمع المصري مثل العشوائيات وخلق فرص العمل والحفاظ علي البيئة.