خسر سموحة المباراة أمام الأهلي3/1, لكنه كسب الاحترام والتقدير له ولمدربه شوقي غريب, بعدما قدم الفريق مباراة كبيرة في مواجهة منافس شرس هو الأقوي والأخطر في الدوري بجهاز فني كبير.. أرهق سموحة الأهلي مساء أمس في اللقاء الذي جمعهما علي ستاد القاهرة في المرحلة الرابعة عشرة بالدوري الممتاز لكرة القدم.. ولولا الأخطاء الساذجة للحارس المهزوز رمزي صالح لكانت مهمة الأهلي أكثر صعوبة, فهو يتحمل بمفرده مسئولية الهدفين, الأول الذي سجله عبدالله السعيد بتسديدة مرت من تحته, والهدف الثالث لجدو بتسديدة دخلت من زاويته التي هو مسئول عن حراستها في الدقيقة87, والهدف رقم2 سجله أبوتريكة في الدقيقة72, فيما سجل صامويل أفوام هدف سموحة في الدقيقة.42 قدم شوقي غريب مباراة كبيرة أمام جوزيه رغم الخسارة التي تبدو كبيرة, رغم انه لعب آخر12 دقيقة ينقصه لاعب بعد طرد لاعبه طارق حامد.. فقد أجاد غريب توظيف لاعبيه, وأغلق كل الطرق أمام الأهلي, فأوقف أطرافه تماما فلم يفعل بركات شيئا وخرج ولم يكن شديد قناوي مؤثرا كذلك وسط الملعب, فقد تم اغلاقه جيدا, فلم تفلح محاولات الاختراق من العمق, وأجري جوزيه3 تغييرات في العمق حتي تغير الشكل قليلا, وأثبت شهاب الدين أحمد أن جوزيه يحرم الأهلي من جهوده فهو أفضل من يلعب بين لاعبي الوسط رغم انه دفع به في اليمين. فيما واصل جونيور فشله,81 دقيقة لعبها ولم تكن له بصمة رغم اصرار جوزيه علي استمراره أكبر وقت ممكن, لكن الأهلي أمس لم يكن في حالته حتي الدقيقة70, كان فاشلا في التفوق علي منافسه حتي جاءت ركلة الجزاء الصحيحة لعبدالله السعيد أفضل وأنشط وأهم لاعبي الأهلي علي الاطلاق, بعدها أحبط أبناء شوقي, وفاق الأهلي نظريا بالنتيجة, وسجل هدفا وكان من السهل أن يسجل الرابع لو ركز لاعبوه. الأهلي بهذا الفوز رفع رصيده الي30 نقطة واستمر في المركز الثاني فيما توقف رصيد سموحة عند10 نقاط. وعلي غير العادة في المباريات الأخيرة لم تكن هناك أخطاء واضحة للحكم الدولي محمد عباس الذي ظهر بشكل مميز وواثقا من قراراته خصوصا في القرار الأهم وهو ركلة الجزاء.. وكذلك مساعدوه سامح الشوربجي وأحمد عبدالرازق. لم يكن الشوط الأول مثيرا بسبب الأداء الدفاعي لفريق سموحة فانحسر اللعب معظم الوقت في وسط الملعب قريبا من منطقة ال18 لسموحة.. كانت الخطورة نادرة حتي إن الفريقين لم يصلا للمرمي علي مدار45 دقيقة سوي4 مرات,3 للأهلي سجل من واحدة في الدقيقة18, وكان أول وصول للمرمي عندما تسلم عبدالله السعيد كرة ودخل المنطقة وخدع المدافع وسدد بيساره, كان من الطبيعي والسهل ان يمسك بها رمزي صالح, ولكنها مرت من تحته هدفا يتحمل مسئوليته بمفرده, ولا يعبر عن تفوق الأهلي, وفي الدقيقة26 كاد السعيد نفسه يضاعف غلته وفريقه لكن تسديدته مرت بجوار القائم الايمن, ما دون ذلك لم يكن للأهلي شكل هجومي واضح.. فلا هاجم من الأطراف التي شغلها بركات في اليمين ولم يفعل أي شيء ولو عرضية واحدة أو أحمد شديد قناوي وربما مرر مرة واحدة وعجز الاثنان عن أداء دور هجومي بسبب اليقظة التي تحلي بها لاعبو سموحة هشام فتح الله في اليمين وكان يدعمه سعد محسن ومحمد بلال وابراهيم عبدالخالق في اليمين حتي العمق كان مغلقا من قبل لاعبي الدفاع والوسط السكندري, الأمر الذي جعل مهمة الأهلي صعبة جدا الذي ظل يحوم ويدور بلا معني. حاول شوقي وعاشور في الوسط.. فيما رسب الدفاع في الاختبار الوحيد الذي تعرض له خلال45 دقيقة عندما تسلم صامويل افوام كرة من علي حدود المنطقة ناحية اليسار ولف بوائل جمعة, وأوجد لنفسه مساحة وفتح نفقا نحو مرمي شريف إكرامي وسدد كرة من بعد أخذت طريقها لأبعد نقطة في الزاوية اليسري ولن نلوم شريف اكرامي لأنه يدخل فيه أسهل منها فمثل هذه لا يمنعها.. فكرة واحدة يتم تسديدها علي مرمي الأهلي تسكن الشباك إذن ماهو دور الحارس؟ سؤال يبحث عن اجابة منذ بداية الموسم ولا مجيب لكنه الاصرار علي صنع حارس مرمي بل وفرضه مثلما يجري فرض جونيور واتاحة وقت أطول له لعله يصيب, ويثبت جوزيه خطأ وجهة نظر كل من انتقدوه. فريق سموحة قدم شوطا جيدا أمام منافس قوي لكن إدارة شوقي لهذا الشوط ورص لاعبيه وواجبات كل منهم صعبت المهمة علي الأهلي لأنه ضيق المساحات وغلق الأطراف والعمق فأصبح الوصول لمرمي رمزي كمن يمر من ثقب ابرة.. لم يكن سموحة يستحق أن يخرج مهزوما بهدف خطأ حارس لهذا جاءته المكافأة بهدف أجمل منه لصامويل.. لقد اجاد لاعبو شوقي ونجحوا باصرارهم وادائهم وتنفيذ رؤية مدربهم في خنق اللعب, بل وإفساده فلم نر أطرافا حمراء ولم نر عمقا ولم يكن للهجوم الأحمر دور يذكر رغم الاستحواذ الأكثر لينتهي هذا الشوط بالتعادل بهدف لكل فريق. ومع بداية الشوط الثاني دفع جوزيه بلاعبه شهاب الدين أحمد بدلا من محمد شوقي لاحداث نشاط في وسط الملعب, ورد شوقي غريب بسحب هشام فتح الله, ودفع بمحسن هنداوي لانعاش اليمين. جوزيه فكر في حلول فسحب بركات الذي اصيب في ساقه أو ركبته وخرج متأثرا ليلعب نصفه الآخر محمد أبوتريكة وبالطبع تبع هذا التغيير تغيير في أرض الملعب لعمل زيادة عددية في الوسط والهجوم من أجل البحث عن هدف الفوز لكن من يحرز هدف الفوز هل جدو الذي ينزل للخلف كثيرا, أم جونيور الذي لم تكن له لمسة تذكر خلال65 دقيقة لعبها لم يفعل فيها شيئا. وسيطرت العشوائية علي أداء الأهلي بشكل غير متوقع فظهر اللاعبون وكأنهم عاجزون عن فعل أي شيء خطر.. في المقابل تواصل الأداء الجيد للاعبي سموحة في اطار الهدف الذي يلعبون من أجله بل إن شوقي بجانب تركيزه في الدفاع فكر في المرتدات لعله يخطف هدفا ولعب اترام وأفوام دورا كبيرا في أداء سموحة بجانب التزام لاعبي الخط الخلفي.. وخلال هذا الأداء الجيد يسقط هدف علي الأهلي من السماء باحتساب ركلة جزاء غير واضحة في الدقيقة70 تصدي لها أبوتريكة وسجل منها هدف التقدم للأهلي التائه.. وينال طارق حامد الانذار الثاني بعد انذار ركلة الجزاء ومعه الكارت الأحمر قبل نهاية اللقاء ب12 دقيقة. ويدفع شوقي غريب بآخر أوراقه مارك امبواه بدلا من جودوين اترام.. وفي المقابل خرج المهاجم الفاشل الذي لم يفعل أي شيء يذكر فابيو جونيور الذي صبر عليه جوزيه81 دقيقة وهو لا يستحق8 دقائق ولعب بدلا منه وليد سليمان.. وكان من الواضح أن الأهلي يلعب ناقصا طوال هذا الوقت بسبب اختفاء البرازيلي ولم يدرك جوزيه ذلك إلا بعد طرد لاعب من سموحة عندما سحبه ليستفيد من وليد ويستغل النقص العددي. وفي الدقيقة87 ينطلق شهاب الدين أحمد من الناحية اليمني التي شغلها ومر من المدافع ومرر عرضية استقبلها جدو بلمسة مباشرة في الزاوية اليسري زاوية الحارس رمزي صالح وبدلا من ان يتصدي لها سقط لتسكن الشباك ليتحمل بمفرده مسئولية هدفين من ثلاثة فأهدر جهد زملائه الكبير ليتقدم الأهلي1/3 الذي كان في الدقيقة70 لا حول له ولا قوة في أرض الملعب.. ويسيطر الأهلي ويسدد ويظهر هجوميا بشكل خطير حتي أطلق الحكم الدولي محمد عباس صفارة النهاية معلنا فوز الأهلي1/3. بعد المباراة حمادة صدقي: لعبنا أمام الحكم محمد يوسف: راضون عن النتيجة والأداء كتب:محمد رشوان أبدي حمادة صدقي المدرب العام للفريق الأول لكرة القدم بنادي سموحة حزنه بعد خسارة فريقه أمام الأهلي وزيادة موقف الفريق السكندري صعوبة في جدول الدوري. وقال حمادة صدقي: كنا نسعي إلي استغلال حالة الأهلي الذي حقق الفوز بسلاح الخبرة ولم يكن أداؤه بالقوة المنتظرة, وحاول الجهاز الفني لسموحة استغلال سرعة الثلاثي هاني العجيزي وصامويل أفوام وجودوين أترام في الثلث الأخير من ملعب الاهلي وفوجئنا بعدم ظهور محسن هنداوي بالشكل المطلوب في الجبهة اليمني بعد نزوله علي حساب هشام فتح الله., وأكد أن الجهاز الفني طالب اللاعبين بعدم التركيز مع أداء حكم اللقاء الذي لم يتوان في احتساب ركلة جزاء للأهلي وطرد طارق حامد وتغاضي عن المخالفات ضد سموحة التي كان أبرزها ركلة جزاء لهاني العجيزي. ولكن تسبب تركيز لاعبي سموحة مع الحكم في الارتباك في أدائهم فكانت الخسارة, مشيرا إلي أن الفرصة مازالت مواتية لتعديل أوضاع الفريق السكندري. وفي المقابل, أكد محمد يوسف المدرب المساعد للفريق الاول بالأهلي أن فريقه أدي مباراة طيبة محققا الثلاث نقاط مصحوبة بأداء جيد. وقال: الفوز تحقق في ظروف صعبة بعد تعرض محمد بركات للاصابة في أول7 دقائق من المباراة وكذلك محمد شوقي التي حالت اصابته دون استكماله اللقاء ليدفع الجهاز الفني بشهاب الدين أحمد.