عقد الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء اجتماعا أمس مع اتحاد المستثمرين المصريين أكد خلاله حرصه علي التواصل مع رجال الصناعة والمستثمرين في كل الاتحادات المصرية والتي لها دور أساسي في جذب الاستثمارات ومعالجة الوضع الاقتصادي الذي تمر به مصر حاليا, وهم الشركاء الأساسيون في عملية البناء وتحسين الوضع الاقتصادي وهو ما يعكس دور رجال الأعمال الشرفاء الوطنيين, وإذا كانت هناك حالات قليلة لا تمثل ذلك فهي استثناء. وأكد مساندة الحكومة للمستثمرين خاصةالشرفاء منهم. وقال الدكتور محمود عيسي وزير الصناعة والتجارة الخارجية: إن الاجتماع تركز علي سماع ومعرفة رؤية رجال الاعمال والصناعة ورؤية المستثمرين المصريين في الوضع الحالي والهدف منها عندما تمنح لهم الفرصة والوقوف علي المشاكل التي تقابل هؤلاء المستثمرين والعمل علي وضع حلول مناسبة لهم من خلال الحكومة ومساندتها لرجال الصناعة المصرية. وأضاف ان هذا اللقاء الثامن والذي تولد منه تشكيل ثلاث لجان عمل وذلك لحصر الشركات المتعثرة بالتعاون مع مركز تحديث الصناعة الذي قام بعمل استبيان حول اسباب التعثر للشركات وكانت نتيجة الاستبيان إما( نتيجة عدم القدرة علي المنافسة, أو غزو بعض المنتجات غير الجيدة, والمشاكل المالية أو التسويقية), وكل ذلك أدي إلي تعثر بعض الشركات. أشار إلي أنه سيتم استكمال هذا الاجتماع خلال الأسبوع المقبل والعمل علي اتخاذ قرارات فورية من خلال د. الجنزوري والوزراء المعنيين من خلال توقيتات سيتم تحديدها, وهناك اتفاق مع طارق عامر رئيس اتحاد البنوك والدكتور فاروق العقدة محافظ البنك المركزي للاسهام في وضع حلول لتلك الشركات وهناك تجاوب من قبل البنوك للتعاون مع تلك الشركات المتعثرة. واضاف انه سيبحث مساندة امريكا لمصر في المجالات الاقتصادية والصناعية علي وجه الخصوص, مؤكدا أن عدم مساندة امريكا سيضر بمصالحها, ولن يكون لها دور أو وجود في مصر, ومن مصلحتها ان تبادر بمساندتها لمصر في هذه الفترة المهمة, موضحا أنه سيلتقي غدا السفيرة الامريكية بالقاهرة للاتفاق علي جدول اعمال زيارته. وكشف الوزير عن قرب اصدار حزمة من القرارات المهمة, لتشجيع الاستثمار الصناعي, من بينها منح تسهيلات في اصدار تراخيص التشغيل للمصانع, بحيث تكون هناك رخصة وسجل صناعي دائمان, بدلا من الرخصة التي تنتهي بعد عام واحد, فضلا عن توفير التمويل الائتماني لتشجيع اقامة المصانع وتوفير الاراضي اللازمة. من جانبه أكد محرم هلال رئيس جمعية مستثمري العاشر من رمضان أن المستثمرين شعروا بعدم الثقة من قبل المواطنين ولكن عندما تولي الدكتور الجنزوري وتمت دعوتهم من قبل رئيس الوزراء شعرنا بالتفاؤل لأننا نعرف الدكتور كمال الجنزوري جيدا وقراراته جريئة وقوية وعمل علي فرض الأمن بالشارع المصري وبدأ المواطنون يشعرون بالأمن والاستقرار وبدأت عجلة الاقتصاد والانتاج في الدوران, وناشد رجال الأعمال الإعلاميين بتحري الدقة فيما يكتب أو ينشر عن المستثمرين المصريين لأن رجال الأعمال مثلهم مثل أي فئة في المجتمع فيهم الشرفاء والوطنون وهم الكثرة أما القلة فهي استثناء بعيد عن ذلك. كما أكد رئيس جمعية الاستثمار أنه في ظل الأوضاع الراهنة للاستثمار في مصر فإن المستثمرين المصريين مازالت مصانعهم تعمل ولم يتم فصل أي عامل من مصنعه وتحملوا خسائر الفترة السابقة ومن خلال لقائهم برئيس الوزراء أكد لهم مساندته لهم للنهوض بمصر اقتصاديا من خلال عدة قرارات ستساعد الاستثمار المصري في التعافي خاصة بالتعثر ورخص التشغيل وخطابات الضمان والسجل الصناعي من قبل وزارة التجارة والصناعة والتي سوف تعمل علي سرعة عودة الاقتصاد المصري ونموه وتعافيه.