تري الفنانة إلهام شاهين ان ثورة25 يناير لم تحقق الاهداف التي قامت من أجلها مثل العدالة والحرية والامن وان الكل يزايد علي وطنية الكل لمجرد الاختلاف في الرأي.. وأشارت إلي انها ليست مع تقديم اعمال عن الثورة حاليا لانها لم تنته بعد, ولم تظهر جوانبها.. وأضافت ان السينما في ظل الاخوان سوف تشهد رواجا كبيرا علي عكس ما يتوقعه الجميع.. وفي حوارها مع الاهرام المسائي تتحدث الهام شاهين عن شخصيتها في مسلسل قضية معالي الوزيرة وفيلم يوم للستات. * لماذا تم تأجيل فيلم يوم للستات؟ ** ارتباطي بمسلسل قضية معالي الوزيرة للعرض في رمضان, ايضا المخرجة كاملة أبو ذكري بمسلسل ذات.. الي جانب اسباب اخري اعاقت تصوير الفيلم ايضا مثل عدم استقرار الامن في الشارع المصري وبالتالي يعوق عملية التصوير الخارجي للفيلم وهو اكثر مشاهد الفيلم. * وماذا عن المشاكل الانتاجية بالفيلم؟ ** كانت توجد مشاكل بالفعل ولكن قد انتهت لانها كانت مجرد إجراءات روتينية فجهاز السينما في باديء الامر كان سيقوم بانتاج الفيلم بمفرده ولكن بسبب الازمة المالية التي كان يمر بها طالبني بالمشاركة معه في إنتاج الفيلم, ووافقت علي الانتاج بمفردي ولكن طلب مني الجهاز دفع قيمة المصروفات التي تكلفها الفيلم والتي صرفها الجهاز في التحضيرات الأولية للعمل وادفع ايضا مبلغ السيناريو ولكن في النهاية كل المشاكل تم علاجها ولايوجد أي شيء متعمد كما قيل. * ألم تخشي الانتاج في ظل الظروف الحالية؟ ** الانتاج السينمائي ليس مضمونا والخسارة شيء متوقع وسوف اخسر ولكن سأحاول ان تكون الخسارة قليلة كما انه يوجد كثير من الأصدقاء يساندونني في الفيلم مثل محمود حميدة وممدوح عبد العليم ونيللي كريم فهم يرتقون باسم السينما ولا يهمهم الماديات مثل اخرين, وبالتالي تنازلوا عن جزء كبير من اجورهم. * وماذا عن مسلسل قضية معالي الوزيرة؟ ** لأول مرة اقدم شخصية وزيرة صحيح انني جسدت اكثر من مرة شخصية عضو مجلس شعب, الا انها تمثل اختبارا صعبا كما ان احداث المسلسل تقدم مضمونا جيدا في اطار اجتماعي رومانسي حول وزيرة تلفق لها تهمة بشعة ولكن تظهر براءتها بعد فوات الاوان وبعد اظهار الاعلام لها بصورة سيئة ومن خلال الأحداث يتضح كيف كانت طريقة الحكم في مصر قبل الثورة, بالإضافة إلي وجود جانب رومانسي علي الرغم من أن الشخصية سياسية, كما يتضمن مراحل مهمة في تاريخ المرأة المصرية قبل حدوث الثورة, الي جانب سعادتي بمشاركة مصطفي فهمي وتامر هجرس وندي بسيوني ومي نور الشريف وهبة مجدي والسيناريو والحوار لمحسن الجلاد واخراج رباب حسين وسيتم التصوير بين القاهرة وبعض المحافظات الاخري والمناطق الساحلية. * هل انت مع المطالبين بتقديم أعمال عن ثورة25 يناير في الوقت الحالي؟ ** بالطبع لا.. لأنني أري ان الثورة لم تكتمل ملامحها حتي الان ولم نحصل علي نتائج وبالتالي لن يكون صحيحا اذا تمت كتابة شيء عن الثورة إلا اذا اكتملت جوانبها التي قامت من أجلها. * ما تقييمك للاحداث السياسية الحالية؟ **لم يتحقق شيء حتي الان مما قامت الثورة من اجله, وحاليا حدث انقسام بين الشعب فهناك من يجلسون في التحرير واخرون ضدهم يجلسون في العباسية وانتشر عدم الثقة واري ان الدولة بذلك فقدت هيبتها ولايوجد احترام للرأي الاخر, وهذه هي الديكتاتورية.. اين حرية الرأي التي نادي بها المصريون؟ كل شخص الان يزايد علي وطنية الآخر لمجرد انه اختلف معه في الرأي ولا نستمع الي بعضنا, يجب ان نحترم الرأي الاخر لاننا كلنا نحب مصر ولكن كل شخص يحبها بطريقته ومن وجهة نظره. * كيف ترين مستقبل الفن في ظل الأحوال السياسية الراهنة؟ ** الفن مرآة للواقع واذا كان الواقع سيئا سينعكس ذلك علي الفن وبالتالي سيصبح سيئا ولكن كيف سنصنع فنا وابداعا في ظل الظروف الاقتصادية الحالية؟ كما ان الاعمال الفنية تحتاج الي منتجين وتسويق الاعمال حتي يتحقق الربح, واذا تحسنت الظروف ستتحسن حالة الفن. * ما توقعك لحال صناعة السينما في ظل صعود الاخوان المسلمين؟ ** اري ان الاخوان معتدلون ولا خوف منهم ولم ار أو اسمع احدا منهم يتحدث عن الفن بطريقة سيئة ولكني اخشي السلفيين اذا ما كانوا علي نفس النحو الذي هاجم به احد ممثليهم نجيب محفوظ وبالتالي اذا كان قد حدث هجوم علي شخص بحجم اديب نوبل وثقافته فماذا سيفعل مع الفنانين؟ كما ان الاخوان يفكرون في السياسة اكثر من أي شيء اخر وأعتقد أنهم قادرون علي تقديم فكر جديد في السينما وابتكار موضوعات مختلفة لم نتعود عليها مثل الموضوعات الدينية والتاريخية واصبح اهتمامنا بالاعمال الكوميدية والاجتماعية فقط فلم ار منذ زمن افلام الشيماء والناصر صلاح الدين وااسلاماه.. واري انهم قادرون علي انتاج مثل هذه الاعمال الضخمة وهذا يؤكد ان السينما ستشهد رواجا كبيرا عكس ما يتوقعه الجميع. * ما رأيك في أفلام الكوميديا الحالية؟ ** لست ضد الكوميديا الان الناس تحتاج إليها بسبب الضغوط الكثيرة التي يتعرض لها بصفة يومية ولكنني ضد الكوميديا التي تستخف بعقل المشاهد أو المبتذلة أو بها اسقاطات ليس لها معني فمثلا فيلم اكس لارج للفنان احمد حلمي بالرغم من أن فكرته بسيطة إلا إنه كوميدي وله هدف ومضمون.
