اعتاد اختيار الأدوار الصعبة, وتقديم التجارب المختلفة وكان في طليعة الفنانين الذين شاركوا في الثورة.. آسر ياسين يحدثنا عن فيلمه الجديد بيبو وبشير, وتجربته في18 يوم. * ما أسباب تعرض فيلم بيبو وبشير للهجوم؟ ** لا أعتقد أن الفيلم تعرض لهجوم و لكنه التباس, ورغم ان اسم بيبو وبشير جذاب جدا فأن الفيلم حقيقة لا علاقة له بكرة القدم, أو فريقي الأهلي والزمالك من قريب او بعيد, وانا شخصيا لا أهوي مشاهدة كرة القدم, والفيلم يتحدث عن منتخب مصر لكرة السلة, وهو كوميدي رومانسي عن قصة حب بيبو عبير وبشير اللذين يكتشفان أنهما يقيمان في نفس الشقة. * وهل كان من المفترض طرحه في الصيف؟ ** توقفنا من أجل الثورة بسبب اشتراك فريق الفيلم في الاعتصام, بالاضافة لصعوبة التصوير في ذلك الوقت, وأنا شخصيا لا أعرف من الذي سيترك ما كان يحدث في البلد, ويذهب لتصوير فيلم. * تتعامل لاول مرة مع السيناريست كريم فهمي, والمخرجة مريم أبو عوف في أولي تجاربها الروائية الطويلة فهل أنت راض عن التجربة؟ ** كريم قدم سيناريو جيدا ومريم مخرجة محترفة, وأنا قدمت معها قصة في فيلم18 يوم وأعتقد ان التنوع شيء مفيد جدا للفنان. * هل تدخلت في السيناريو؟ ** قدمت اقتراحات قبل التصوير كما قدم كل المشاركين في الفيلم اقتراحات, في نقاش جماعي مفتوح. * قدمت تجارب مهمة منذ بدايتك اخرها رسايل البحر للمخرج داود عبد السيد ألم تخش تقديم فيلم كوميدي خفيف؟ ** اطلاقا فالكوميدي والرعب هما الاتجاهان اللذان لم أقدمهما, بالأضافة للمسرح, وكنت أتمني تقديم فيلم كوميدي حتي جاءت التجربة, وتحمست كثيرا. * بمناسبة المسرح هل أنت متحمس لتقديم تجربة مسرحية؟ ** بدأت في مسرح الجامعة الأمريكية, وقدمت أكثر من عرض كوميدي, وأتمني اعادة التجربة وأهم شيء في المسرح هو النص الجيد, وبالفعل عرضت علي نصوص لا تناسبني, وإذا جاءني نص جيد سأقدمه. * كيف كانت تجربتك في فيلم18 يوم ؟ ** هو تجربة مفيدة, ورائعة, ومثمرة, خاصة باشتراك10 من أفضل المخرجين في مصر في تقديمه, وأنا قدمت قصتين, الاولي مع المخرجة مريم أبو عوف, وهي تتناول المتورطين في موقعة الجمل, لأن بعضهم كان بالفعل ضحية للنظام السابق, ويجهل ما يحدث, والثانية للمخرج يسري نصر الله وتتناول قصة زوج لم يكن معنيا باي شيء ومع الثورة ينزل للوقوف في لجنة شعبية لحماية منزله. * هل تفكر في تقديم فيلم روائي طويل عن الثورة؟ ** لست متحمسا لتقديم فيلم الآن الا اذا كانت هناك رؤية متكاملة, وتكون التجربة ناضجة, ولا تتحدث عما سيحدث, بل ما حدث, مثل لو كانت قصة من قصص أحد الشهداء وما حدث له علي سبيل المثال, وأعتقد أن تقديم فيلم تجاري عن الثورة بعيدا عن الرؤية المتكاملة امتهان للثورة, وأنا مقتنع بتجربة فيلم18 يوم فالفيلم لم يكن بغرض العرض في المهرجانات, لكنه كان بغرض العرض علي الانترنت, والفضائيات, لان وقتها كانت هناك حملة مضادة إعلامية علي ثوار التحرير. * نعود مرة أخري لبيبو وبشير وسر حماسك للتجربة؟ ** ليس سرا فالفيلم مكتوب بشكل كوميدي جيد, خطوط الشخصيات مرسومة بدقة, وشخصية بشير مختلفة جدا عما قدمته قبل ذلك, وجديدة, وبسيطة, وتعتمد علي كوميديا الموقف. * هل أنت مع عودة الدولة للإنتاج؟ ** هي خطوة مهمة ويجب أن تكون بحذر وأري أن دعم وزارة الثقافة شيء جيد جدا للأفلام, وأعتقد أن المركز القومي للسينما ستكون لديه لجنة, لاختيار وانتاج الأفلام, وهذه اللجنة لا تهتم بأمر الرقابة, وهذه بداية مبشرة في أن يكون هناك خط فاصل بين الدولة والرقابة ففي ظل النظام السابق كان هناك سقف للحريات, لذلك الأفلام القصيرة كانت تحظي بالضوء في المهرجانات وأنا لست ضد الرقابة علي الاطلاق, لكني ضدها علي الورق, والفكر, ومع الاحتفاظ بالهوية المصرية, والعادات والتقاليد, لكن يجب أن نناقش مشاكلنا بصراحة, مثل الفتنة الطائفية, والعشوائيات, وغيرها بعيدا عن الكابوس الذي يسمي الاساءة لسمعة مصر.