بينما قتل21 برصاص قوات الأمن السورية قالت مصادر بجامعة الدول العربية ان لجنة وزراء الخارجية العرب المعنية بسوريا سوف تجتمع السبت المقبل لمناقشة تقرير بعثة المراقبين. يأتي ذلك في الوقت الذي طالب فيه الرئيس الفرنسي نظيره السوري بالتخلي عن حكم البلاد. قالت مصادر بجامعة الدول العربية أمس إن لجنة لوزراء الخارجية العرب معنية بسوريا ستجتمع يوم السبت المقبل لمناقشة تقرير أولي من بعثة المراقبين العرب التي أرسلت إلي سوريا لتقييم التزامها بالمبادرة العربية. وأفادت المصادر بأن الاجتماع سيعقد بحضور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية ووزراء خارجية مصر والسودان والجزائر وقطر وسلطنة عمان. وطالب المعارض السوري البارز مأمون الحمصي بالتدخل الفوري للأمم المتحدة لحماية المدنيين ووقف المجازر واتخاذ مواقف عملية لردع النظام في دمشق عما سماه إبادة السنة في سوريا ودعم الجيش السوري الحر. وأدان الحمصي حسبما أفادت قناة( الجزيرة) الفضائية امس تخاذل المجتمع الدولي أمام جرائم النظام السوري الذي مازال يستهتر بالجامعة العربية ومراقبيها ويستمر في عمليات القتل والإبادة الجماعية ضد الشعب الأعزل. وتساءل المعارض السوري لماذا تدخلت الأممالمتحدة في ثورة ليبيا ولا تريد أن تتدخل في ثورة سوريا؟, فهل النفط الليبي أغلي من الدم السوري؟. وقد أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية أمس مقتل21 برصاص قوات الأمن السورية في مناطق متفرقة من البلاد. ذكرت ذلك امس هيئة الاذاعة البريطانية بي.بي.سي. ومن جانبه, أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أنه يتعين علي الرئيس السوري بشار الأسد أن يتخلي عن الحكم وأن يترك الشعب السوري يقرر مصيره بحرية. وقال ساركوزي خلال الزيارة التي قام بها امس لمقر الأكاديمية البحرية الفرنسية بمناسبة العام الجديد إن المجازر التي يرتكبها الأسد تثير الاشمئزاز والعصيان. علي حد قوله. وأضاف أنه علي المجتمع الدولي أن يتحمل مسئولياته بإدانة القمع الغاشم والتأكد من أن بعثة مراقبي الجامعة العربية لديها كل الامكانات وتتمتع بالحرية كاملة لكي تقوم بمهمتها بشكل صحيح. وأوضح ساركوزي أنه يتعين أيضا علي الأسرة الدولية أن تتحمل مسئوليتها وتقوم بفرض عقوبات أكثر تشددا( علي النظام السوري) وأن تضمن وصول المساعدات الانسانية وهو ما سنعمل من أجله.