تتسلم السلطة الفلسطينية اليوم رد الإدارة الأمريكية علي مطالبها الخاصة بإلزام إسرائيل بوقف وتجميد الاستيطان في القدسالمحتلة, وهو الأمر الذي يصر عليه الرئيس الفلسطيني محمود عباس( أبو مازن) حسبما أعلن أمس صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين. وفيما لم تظهر أي بوادر ايجابية في هذا الاتجاه عقب لقاءين أجراهما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الأمريكي باراك أوباما بالبيت الأبيض, أعلنت إسرائيل أمس خططا جديدة للتوسع الاستيطاني في القدسالشرقيةالمحتلة, متجاهلة توتر علاقاتها مع واشنطن ولندن. أعلن الدكتور صائب عريقات إن الإدارة الأمريكية ستوفد اليوم السفير ديفيد هيل مساعد المبعوث الأمريكي لعملية السلام جورج ميتشيل للقاء الرئيس' أبومازن' في مقر إقامته في العاصمة الأردنية عمان والذي يحمل الرد الأمريكي علي أسئلة القيادة الفلسطينية حول التزام إسرائيل بوقف وتجميد الاستيطان في القدسالمحتلة. وأضاف عريقات أن أبو مازن مصمم علي إلغاء القرارات الاستيطانية الإسرائيلية في القدسالشرقيةالمحتلة. ودعا عريقات الإدارة الأمريكية إلي الزام الحكومة الإسرائيلية بوقف النشاطات الاستيطانية. ومن جانبه, وصف تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تهديدات رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتانياهو حول تأجيل المفاوضات لمدة عام جديد ب الفارغة. وفي تحد جديد للعالم, أكدت اسرائيل خططا جديدة لتوسيع الوجود اليهودي في القدسالشرقيةالمحتلة بالموافقة علي المزيد من عمليات البناء متجاهلة بذلك توتر العلاقات مع الولاياتالمتحدة وبريطانيا. وقد هاجمت السيدة هاجيت اوفرن المتحدثة باسم حركة' السلام الآن' الإسرائيلية المناهضة للاستيطان في الاراضي الفلسطينية بلدية القدس بشأن قرارها بناء20 وحدة استيطانية جديدة في حي الشيخ جراح بالقدسالشرقية, مشيرا إلي أن ذلك يجهد عملية السلام. وأضافت أوفرن- في تصريح لها أمس نقله راديو إسرائيل- أن لبلدية القدس سياسات قد تعصف بعملية السلام, مشيره إلي ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لم يكن واضحا بما فيه الكفاية لمنع البلدية من القيام بمزيد من الاستفزازات في القدسالشرقية. وطالبت- المتحدثة بأسم الحركة- بالتوقف الفوري للإجراءات الاستيطانية التي تقوم بها حكومة نتانياهو والتي تحول دون تنفيذ حل الدولتين. كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد اجتمع مرتين مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في واشنطن لكن لم يظهر أي مؤشر علي احراز تقدم حول مسألة الاستيطان الحساسة رغم الضغوطات الأمريكية.