حشد التيار الإسلامي قوته في قنا في مواجهة التكتل القبلي المحتدم بها, وعقد حزبا البناء والتنمية والنور الذراعان السياسيان للجماعة الإسلامية والتيار السلفي مؤتمرين في مدينتي قنا ونجع حمادي. ففي قنا, طالب طارق الزمر, المتحدث الرسمي للجماعة الإسلامية ووكيل المؤسسين لحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة, باستكمال نجاح الثورة بالعمل علي تطهير البلاد من بقايا النظام السابق, محذرا من دخول أي من فلول النظام السابق إلي مجلس الشعب, والعمل معا علي بناء برلمان قوي. وقال الزمر خلال مؤتمر حاشد بمدينة قنا لدعم مرشحي الجماعة الإسلامية في الانتخابات إن الهدف من المؤتمر الجماهيري هو دعم التحالف الإسلامي, مؤكدا أن شعب قنا قاوم الظلم والاستبداد من خلال تقديم العديد من الشهداء في المحاكم العسكرية الذي كان يستخدمها الطاغية المخلوع, فأهل قنا قدموا العديد من المعتقلين السياسيين الذين تصدوا للظلم والاستبداد. وأضاف أننا لابد أن نعمل معا علي اختيارالأفضل والقادر علي تمثيل الثورة تمثيلا حقيقيا داخل البرلمان المقبل, نظرا لمسئوليته الكبيرة من أجل استكمال نجاح الثورة التي أحدثها الشباب في25 يناير. من جانبه, عبر الشيخ عبود الزمر في مداخلة تليفونية عبر مكبرات الصوت عن سعادته البالغة بثورة25 يناير, التي رفعت الظلم والطغيان عن الشعب المصري الذي مورس ضده كل أنواع التعذيب والحرمان من أبسط حقوقه الاجتماعية والسياسية, مؤكدا أن الجماعة الإسلامية عانت كثيرا من حرمانها من حقها في ممارساتها الدعوية لسنوات طويلة, وحان الوقت لنعمل معا من أجل حماية الوطن من المؤامرات التي تحاك ضده. كما تحدث الشيخ عبدالآخر حماد, القيادي البارز في الجماعة الإسلامية, عن الفتح الإسلامي الذي جاء وحمي أقباط مصر, مؤكدا أن الحملات المضادة لتخويف الشعب المصري من الإسلاميين جاءت بعد الفوز الساحق لهم في المرحلتين الأولي والثانية, وهو ما يعد خير دليل علي ثقة الشعب المصري في الإسلاميين. وفي نجع حمادي شمال العاصمة قنا, احتشد4 آلاف شخص داخل المؤتمر الذي نظمه حزب النور السلفي, والذي أكد من خلاله الشيخ ياسر برهامي, نائب رئيس الدعوة السلفية, أن هناك هجوما شرسا علي التيار السلفي الآن أكثر من أي عهد مضي, وقال: إننا نرفض الحرية التي تدعو للتعري, ونرفض حرية علياء المهدي التي تعرت علي الفيس بوك أمام أعين العالم أجمع, وناصرتها140 إسرائيلية وأمريكية. وقال إننا ندعم الديمقراطية المتمثلة في الانتخابات الحرة والنزيهة, وإن الدعوة السلفية تدعو للحكم بشريعة الله التي يرتضيها الناس جميعا وتسعدهم, وقال: إن السياحة الحلال التي تحرم الخمور والعري تتقدم بمقدار20% كل عام كما يحدث في ماليزيا, وإن المعاملة مع الأقباط هي معاملة بالقسط والبر وليس بغير ذلك, ودعا برهامي الحاضرين إلي نبذ التعصب القبلي واختيار الأفضل لهم, ومن يحسن خدمتهم وخدمة بلاده. من ناحية أخري, استعد حزب الحرية الذي يتصدره هشام الشعيني أحد زعماء قبيلة العرب بشمال قنا لعقد مؤتمر حاشد خلال الساعات المقبلة لحشد مؤيديه, وقال الشعيني: إن المؤتمر سيكون صورة مصغرة ليوم الانتخابات, وسيؤكد أن زعامات القبائل لن تهتز, لأن الاختيار جاء من واقع قيادات ضاربة بجذورها في المجتمع وزعامات قبلية حقيقية لها دور كبير في إيقاف شلالات الدم طوال السنوات المقبلة.