شهد ميدان التحرير, عشية تظاهرة لم الشمل اليوم, اشتباكات وقعت بين المعتصمين وعدد من البلطجية بشارع طلعت حرب, تبادل خلالها الطرفان التراشق بالحجارة والزجاجات الفارغة في حين استخدم البعض أسلحة بيضاء مما أسفر عن سقوط نحو20 مصابا من الجانبين. وبدأت المشاجرات الليلة الماضية بعد أن حاول عدد من البلطجية الهجوم علي المعتصمين, بدعوي فض الاعتصام وإخلاء الميدان, وهو ما أدي إلي قيام المعتصمين بإغلاق الميدان والتصدي للبلطجية. يأتي ذلك فيما اختفت مظاهر الاستعداد لتظاهرة اليوم, وحتي ساعات الصباح الأولي لم تتعد أعداد الموجودين بالميدان600 شخص. في غضون ذلك أعلنت ائتلافات شباب الثورة وشباب الجمعية الوطنية للتغيير و6 أبريل وشباب الغد والجبهة الحرة للتغيير السلمي والجبهة الحرة للعدالة والحرية وحزب التيار المصري رفضهم لتظاهرة لم الشمل التي طرحتها بعض الكيانات الوهمية, بحسب وصفهم. وقال طارق الخولي المتحدث الإعلامي لحركة6 أبريل إن الهدف من التظاهر اليوم ليس لم الشمل ولكن لإظهار أن هناك انقساما بين صفوف الثوار, لذا قررنا عدم المشاركة في مظاهرات فاشلة. ومن جانبه قال الدكتور تقادم الخطيب مسئول الشباب بالجمعية الوطنية للتغيير إن التظاهر حق مكفول للجميع ولن نعارض أحدا في استخدامه ولكن الجمعية حاليا منشغلة بالإعداد لتظاهرة حاشدة يوم25 يناير لإحياء ذكري السنة الأولي للثورة. وأعلن طارق الزمر عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية عدم مشاركة الجماعة وأرجع ذلك إلي أن الجماعة تستعد لجولة الانتخابات البرلمانية للمرحلة الثالثة التي سوف تبدأ خلال أيام. ومن ناحيته قال هشام كمال منسق الجبهة السلفية إننا لن نشارك في هذا الوقت في أي مظاهرات وبرر موقفه بأنه لا يوجد مبرر للتظاهر. وأضاف أن لم الشمل يمكمن أن يحدث بالتوافق السياسي وليس التظاهر. فيما طالبت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح, أكبر تجمع للقوي الإسلامية الإخوان والسلفيين الجماعة الإسلامية وبعض علماء الأزهر الشريف بعدم الاستجابة لدعوات التظاهر في ميدان التحرير للحفاظ علي الاستقرار والهدوء حتي انتهاء المرحلة الثالثة والأخيرة للانتخابات البرلمانية.