دعا الشاعر سعد عبدالرحمن رئيس هيئة قصور الثقافة إلي أن يكون عام2012 عقدا ثقافيا للنهوض بمصر ثقافيا وتحقيق أهداف الثورة, والوصول بالثقافة للمناطق المحرومة والحدودية. جاء ذلك في افتتاح مؤتمر أدباء مصر في دورته السادسة والعشرين دورة أمل دنقل الثقافة والثورة.. مراجعات ورؤي التي تقام تحت عنوان سقوط نص الاستبداد بحضور د. عبدالقوي خليفة محافظ القاهرة. وأضاف عبدالرحمن أن المؤتمر يأتي في لحظة فاصلة من تاريخ مصر الذي يشهد علي تشكيل حاضر جديد, من هنا فأنا أقدم التحية لكل من أسهم في رعاية واستكمال هذا المؤتمر منذ أن بدأ في محافظة المنيا, وأقدم التحية أيضا لجهود السابقين من قيادات الهيئة, كما أقدم التحية للدكتور عماد أبو غازي وزير الثقافة السابق علي موقفه واستقالته التي تدل علي أنه مثقف يتسم بالشفافية فله كل الاحترام. وقال د. عبدالقوي خليفة محافظ القاهرة إن شعر أمل دنقل له طابعه الخاص الذي وقف مع الحريات منذ أن بدأ في قريته بمحافظة قنا, وتشاء الظروف أن يرتبط اسمه بثورة يناير2011, لذا أتمني أن تحقق فعاليات هذه الدورة أهدافها وأن تكون فرصة جيدة لاجتماع أدباء مصر بعد الثورة لتشكيل الخارطة الثقافية في الفترة المقبلة. وقال الكاتب فؤاد حجازي رئيس المؤتمر إن الفترة الحالية تقع فيها علي عاتق المثقف واجبات تاريخية للنهوض بعقول البسطاء, التي يتبعها النهوض بمستوي المعيشة لتقيم صرحا للحرية ونمنع الاستبداد ونحقق الديمقراطية ومؤسساتها, وندعو للتفكير العلمي, ونبتعد عن المركزية وألا يقتصر النشاط الثقافي علي القاهرة ونتجه للنجوع والقري التي يمرح بها السلفيون والتيارات المتشددة, التي أصبحت بيئة جيدة لهم. وقال حجازي: يمكن أن أطرح بعض النقاط التي تفتح لنا أبوابا للمناقشة, منها أن مسارحنا في معظم المدن لا تعمل غير مرة أو مرتين علي مدار العام والتي تكون بمناسبات مثل الإعلان عن قرعة الحج, لكن يمكن أن ندعو لعروض مسرحية من الفرق المستقلة والمدارس ورعاية الشباب, وبذلك تصبح المسارح مضاءة طوال العام بلا تكاليف. وطالب حجازي بإنشاء هيئة لتوزيع كتب وإصدارات قصور الثقافة علي المدارس والأندية والنوادي الاجتماعية لحل مشكلة التوزيع, التي تمثل عائقا ثقافيا كبيرا لأن الكتاب لا يصل للقارئ الآن بشكل مناسب, كذلك طالب بإصدار قرار بإنشاء مكاتب للإبداع بالمحافظات, يوضع فيها عدد من النسخ من كل الكتب الصادرة بدلا من قصرها علي دار الكتب. وأوضح حجازي أن هناك عددا من السبل لتوفير أموال للدولة تساعد في سير عجلة الإنتاج, منها وقف دعم مصانع الحديد والأسمنت والنسيج والسماد التي تدعمها الدولة بأكثر من95 مليار جنيه, والاستغناء عن الخبراء والمستشارين لأنهم أفراد علي المعاش ولا يقدمون شيئا, ورغم ذلك تذهب لهم ميزانية كبيرة بالمليارات, كما أن في الوزارات أكثر من10 آلاف صندوق بعيدة عن ميزانية الدولة لو دخلت في الميزانية لاختلف الوضع, كما يجب وقف الحافز الذي تحصل عليه شركات المقاولات لإنشاء شقق إسكان متوسط, ووقف الحافز الذي تعطيه الدولة للمصدرين فهم لا يحتاجونه لأن مكاسبهم كبيرة. وفي ختام الجلسة الافتتاحية أهدي عبدالرحمن درع المؤتمر لمحافظ القاهرة وعدد من المبدعين, منهم الشاعر عماد غزالي, منير عتيبة, نعيم الأسيوطي, د. أشرف عطية, اسم الأديب الراحل نجاتي وهبة, والأديبة انتصار عبدالمنعم عن الأديبات, الإعلامي محمود شرف عن الإعلاميين, والأديب محمد التمساح عن الهيئة العامة لقصور الثقافة.