توقفت أمس عمليات الكر والفر والتراشق بالحجارة والمولوتوف بين المعتصمين وقوات الأمن الليلة الماضية بشارعي قصر العيني والشيخ ريحان لأول مرة منذ اشتعال الأحداث بمنطقة مجلس الوزراء في هدنة بين الجانبين أعقبت اعتذار المجلس العسكري لسيدات مصر ووصفهن ب العظيمات عما حدث من تجاوزات خلال الأحداث الأخيرة في مظاهرات مجلس الشعب والوزراء ولعبت لجان شعبية دورا ملحوظا في وقف الاشتباكات بعد أن عاد المعتصمون إلي ميدان التحرير. وأكد المجلس العسكري في بيان له احترامه وتقديره الكامل لسيدات مصر وحقهن في التظاهر والمشاركة الفعالة والإيجابية في الحياة السياسية علي طريق التحول الديمقراطي الذي تشهده مصر مع الوضع في الاعتبار أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية لمحاسبة المتجاوزين. وقال المجلس في رسالته رقم91 الليلة الماضية إن هذه اللحظات الحرجة من تاريخ مصر تتطلب منا جميعا التلاحم والتكاتف ونبذ العنف والخلافات بكل أنواعها وإتاحة الفرصة لاستعادة الهدوء لفترة زمنية حتي نستطيع الكشف عن عناصر الإجرام والبلطجة المندسة والمأجورة التي تستهدف التدمير والخراب والإساءة إلي الثوار وعدم استكمال العملية الديمقراطية والاستقرار الحقيقي. وأوضح العسكري أنه مستعد لمناقشة أي مبادرة من القوي السياسية التي قد تسهم في استقرار مصر وسلامتها, خاصة أن الأمن القومي المصري مسئولية كل فرد. من ناحية أخري قام المعتصمون بتنظيم العديد من المسيرات داخل ميدان التحرير للمطالبة بحقوق الشهداء والمصابين والانسحاب من شارعي مجلس الوزراء والشيخ ريحان. من ناحية أخري انطلقت مسيرة نسائية حاشدة شاركت فيها مئات السيدات مساء أمس من ميدان التحرير للتنديد بالاعتداء علي الناشطات والمتظاهرات خلال أحداث فض اعتصام مجلس الوزراء ثم انتهت أمام سلالم نقابة الصحفيين والعودة مرة أخري للميدان. وفي السياق نفسه نظم أساتذة وطلاب كلية الفنون الجميلة والتربية الفنية بالزمالك أمس مسيرة توجهت إلي ميدان التحرير تضامنا مع المتظاهرين وتعبيرا منهم عن رفضهم الانتهاكات والعنف المفرط الذي تعرضت له الفتيات بميدان التحرير.