بدأت حرب الدعاية الانتخابية مبكرا في محافظة المنيا التي تجري فيها الانتخابات في مرحلتها الثالثة, حيث شرعت الأحزاب السياسية وخاصة ذات المرجعية الاسلامية في عقد مؤتمراتها لدعم مرشحيها سواء علي القائمة أو الفردي. فيما يسعي تحالف الكتلة المصرية لاقتسام جزء من حصد المقاعد بالمحافظة لصالح مرشحيه, معتمدا علي الكتلة التصويتية لأقباط المنيا, وينافس علي رأس القوائم الحزبية بالمنيا الدكتور محمد سعد الكتاتني الأمين العام لحزب الحرية والعدالة, والدكتور أبوالعلا ماضي رئيس حزب الوسط, اضافة الي أحزاب النور والبناء والتنمية والكتلة المصرية والوفد والحرية. ولم يمر أسبوع واحد علي المؤتمر الجماهيري للكتاتني بمغاغة, حيت سارع المهندس أبو العلا ماضي الي عقد مؤتمر بمغاغة بل وذهب في جولات للقري, وعقد مؤتمرا كبيرا بساحة الشيخ فرج بدهروط أمس, وكذلك قام حزب النور بعقد مؤتمرات حاشدة بالعدوة ومغاغة وبني مزار. وعلي مسافة بعيدة تقف بقية الأحزاب المتنافسة مثل الحرية والذي لا يحلم إلا بمقعد واحد للنائب السابق عبدالوهاب كريم عمال والذي جاء علي رأس قائمة الحزب ويعتمد علي أصوات المسيحيين في جزيرة شارونة والكوم الأخضر وبني مزار نظرا لترشح الدكتور ايهاب عادل رمزي بنفس القائمة, وان كانت فرص كريم فقط هي الأفضل. بينما تتضاءل فرص الوفد الذي ينافس علي مقعد أو اثنين في أحسن الأحوال لضعف قائمته بالمنيا بالنظر لباقي الأحزاب. ويبدو أن المنافس الحقيقي للحرية والعدالة كما هي العادة بالجولات السابقة هو حزب النور السلفي وتليه الكتلة المصرية والوسط الذي يحتفظ بفرص الفوز بمقعد أو اثنين ثم الحرية والبناء والتنمية. بينما يختلف الأمر علي المقاعد الفردية, حيث تتزايد فرص فوز مرشحي الحرية والعدالة بنحو75% من المقاعد نظرا لزيادة الكتل التصويتية في الدائرة واتساعها مما يميز جماعة الاخوان, وكذلك شعبية مرشحيها مثل الدكتور محمد الباسل فئات والمهندس حمدي خليفة عمال.