وجه المستشار عبدالمعز إبراهيم, رئيس اللجنة العليا للانتخابات, تحذيرا شديدا لمرشحي مجلس الشعب قبل يومين من انطلاق المرحلة الثانية في9 محافظات, وتوعد المخالفين منهم ب الشطب. يأتي ذلك في وقت شهدت المنافسة بين الأحزاب الدينية والأحزاب العلمانية صراعا شرسا علي مقاعد المرحلة الثانية التي تبلغ180 مقعدا, ووصل الأمر إلي حد استعانة العلمانيين ب الفلول لمنع اكتساح الإسلاميين, مثلما حدث في الجولة الأولي. وطالب المستشار عبدالمعز إبراهيم جميع الناخبين الذين لهم حق التصويت في انتخابات المرحلة الثانية لمجلس الشعب التي تجري بعد غد وعلي مدي يومين, بالحرص علي مزاولة حقهم الدستوري والقانوني في الادلاء بأصواتهم, محذرا من إجراء أي دعاية انتخابية في يومي الصمت الانتخابي اللذين يسبقان الانتخابات, والذي ينخفض الي واحد في انتخابات الاعادة. وأكد ضرورة أن تقوم جميع الجهات المختصة والمعنية بتحرير محاضر ضد كل من يخالف قواعد الدعاية الانتخابية, وضد من يقوم بدعاية ذات طابع ديني أو يستخدم شعارات دينية, حيث سيتم اتخاذ الاجراءات القانونية لمطالبة المحكمة الإدارية العليا بشطب المرشح المخالف. ومن ناحيته, أوضح المستشار يسري عبدالكريم رئيس المكتب الفني للجنة العليا للانتخابات, أن تعداد من لهم حق التصويت في انتخابات المرحلة الثانية للانتخابات يبلغ18 مليونا و826 ألفا و394 ناخبا, موزعين علي4589 مركزا انتخابيا, يضم10922 مقرا انتخابيا. مؤكدا أن الانتخابات ستجري في25 دائرة للقوائم الحزبية, و30 دائرة للفردي يتنافسون علي120 مقعدا للقائمة, و60 مقعدا للفردي, وتجري انتخابات هذه المرحلة في محافظات الجيزة, وبني سويف, والمنوفية, والشرقية, والإسماعيلية, والسويس, والبحيرة, وسوهاج, وأسوان. وكانت قد اشتعلت أمس حدة المنافسة بين الليبراليين والإسلاميين, حيث لجأت بعض الأحزاب الليبرالية إلي عدد من فلول الحزب الوطني المنحل, ممن لهم خبرات سابقة بالمعركة الانتخابية, لمواجهة الأحزاب الإسلامية. وشهدت الساعات الماضية, تحركات واسعة من مرشحي الأحزاب, لكسب أكبر عدد من الأصوات لصالحهم, قبل انتهاء فترة الصمت الانتخابي, التي يحظر معها نشر الدعاية الانتخابية, وفقا لقرار اللجنة العليا للانتخابات. واتهم عصام سلطان, نائب رئيس حزب الوسط, بعض التيارات التي تقوم بتوزيع سلع تموينية علي الناخبين بأنهم لا يعرفون غير مصالحهم الشخصية, وعليهم مراجعة أمرهم.