أجمع النواب الجدد الفائزون في انتخابات مجلس الشعب خلال استخراج كارنيهات عضويتهم أمس بالبرلمان علي نزاهة العملية الانتخابية وأنها تمت في جو من النزاهة والشفافية والحرية وأن الشعب المصري قال كلمته فيها بكل حرية. وقالوا إن الإخوان والسلفيين لن يستطيعوا الضغط علي أحد. وأعلن بعضهم تأييده المجلس الاستشاري في حين تحفظ البعض الآخر علي هذا المجلس, مؤكدين أن مصر في حاجة ماسة حاليا لتحقيق الاستقرار الأمني والتوحد نحو زيادة الإنتاج وإزالة المعوقات أمام الاقتصاد المصري. وأكد ناصر الدين إبراهيم عثمان, الفائز بمقعد العمال بالدائرة السابعة قسم شرطة الجمالية عن حزب الحرية والعدالة, أن المعركة الانتخابية في تلك الدائرة كانت شرسة جدا واستخدم فيها الخصم جميع الوسائل غير الشرعية من أجل محاربتي, كما اتهم الإخوان بتسويد بطاقات إبداء الرأي لمصلحتي, وقال: لو حدث ذلك فهل من المعقول أن يكون فارق الأصوات بيني وبينه أكثر من50 ألف صوت؟! وأضاف أنه نائب عن الشعب المصري كله لا فرق لديه بين مسلم ومسيحي وأنه سيركز خلال فترة وجوده بالمجلس علي حل المشكلات التي تعانيها دائرته خاصة أزمة الخبز وأسطوانات الغاز والقمامة في ظل غياب المجالس المحلية. وشدد علي رفضه فكرة خصخصة المصانع والشركات التي تنتج سلعا استراتيجية, وقال إنه سوف يعمل علي حل مشكلات هذه الشركات من خلال جدولة ديونها حتي تستطيع أن تقف علي أرضية صلبة مرة أخري. وحول ما تردد عن وقوف الإسلاميين ضد السياحة, قال ناصر الدين إنه سوف يقترح علي أعضاء حزب الحرية والعدالة بصفة خاصة وأعضاء المجلس بصفة عامة أن يقوموا بزيارة شرم الشيخ للرد عمليا علي كل من يردد هذه الأقاويل غير المنضبطة. وأعرب عن اعتقاده بأنه يمكن التوافق مع التيار السلفي في المجلس علي العمل تحت عباءة الإخوان من أجل مصلحة مصر. وقال عصام محمود وشهرته عصام زهران, الفائز بمقعد العمال عن دائرة مينا البصل بالإسكندرية إن الانتخابات كانت نزيهة ومحترمة جدا ولم تشهد أي تجاوزات سواء من الناخبين أو المرشحين, مشيرا إلي أنه تحالف مع مرشح حزب النور بالدائرة الذي لم يكن لديه مرشح علي مقعد العمال عكس حزب الحرية والعدالة. وأكد أنه النائب الوحيد الذي فاز في الانتخابات دون أي لافتة دعاية أو حتي صورة وأنه اعتمد علي شعبيته الكبيرة بالدائرة ووجوده الدائم بها. وأضاف أنه سوف يعمل في المجلس من خلال مرجعية الأزهر الشريف, أي الوسطية في كل شيء ومن خلال الإقناع وأنه سوف يتبني قضايا الشباب باعتبارهم عماد المستقبل. وقال إنه ضد منع السياحة ولكنها يجب أن تكون في الإطار الشرعي الصحيح وإن السياح في مصر في أمان ويجب احترام حرياتهم بما يتوافق مع تقاليدنا, مشيرا إلي ضرورة عرض مثل هذا الأمر علي الأزهر الشريف لأنه أهل الاختصاص. وقال عامر عبدالرحيم محمود, الفائز بمقعد الفلاح عن الدائرة الرابعة قسم شرطة أبو تيج بأسيوط عن حزب البناء والتنمية السلفي, إن أول اقتراح بمشروع قانون سيتبناه هو تحديد صلاحيات واختصاصات جهاز الأمن الوطني حتي لا يعود كما كان ويمارس عمله بشفافية وتحت إشراف قضائي لمتابعته, خاصة أنه اعتقل سياسيا لمدة أربع عشرة سنة دون أي تهمة وكان آخر من أفرج عنه من أعضاء الجماعة الإسلامية. وأشار إلي أنه سيتبني موضوع رفع الفوائد عن القروض التي تمنح للفلاحين من بنك التنمية والائتمان الزراعي أسوة بما حدث مع عدد من رجال الأعمال, فضلا عن تقديم اقتراح بمشروع قانون لاستصلاح الأراضي الزراعية وتوزيعها علي شباب الخريجين بواقع خمسة أفدنة لك شاب ومنح الشاب قرضا دون فوائد وإذا حقق نجاحا يتملك الأرض فورا, مشيرا إلي أن هذه الأراضي ممتدة من العوينات وتوشكي حتي الفيوم وتصل إلي40 مليون فدان كلها من أجود الأراضي وصالحة للزراعة. ورفض فكرة المجلس الاستشاري, وقال إن هذا المجلس ليس له الحق في أن يسلب اختصاص ودور مجلس الشعب ونحن نرفض أن يتحكم هذا المجلس في مصير مصر.. وتساءل: ما فائدة نواب مجلس الشعب إذن؟!. من جانبه قال سيد عبدالكريم, الفائز بمقعد الفلاح عن حزب الحرية والعدالة بالدائرة الثانية ومقرها مركز شرطة الفيوم, إنه اعتمد في دعايته علي ماله الخاص مثله مثل جميع مرشحي الحزب, في الوقت الذي أنفق فيه منافسه مبالغ طائلة بتمويل من حزبه, مؤكدا أن تواصله مع الناس واتباع سياسة طرق الأبواب أديا إلي فوزه وفوز مرشحي الحزب بهذا العدد الكبير. وكشف عن أنه سوف يتبني قضايا الفلاحين بصفة أساسية خاصة أنهم يعانون مشكلات كبيرة منها نقص الأسمدة وارتفاع أسعارها وسيعمل علي زيادة مصانع إنتاج الأسمدة وتطوير نظم الري والاتجاه إلي الري بالتنقيط بدلا من الغمر وتطوير شبكات الصرف الزراعي. واعتبر أن حملة التخويف من الإسلاميين تشنها بعض وسائل الإعلام المغرضة, مؤكدا أنه لو كان الناس يخشون الإسلاميين لما حققوا هذه النتيجة الطيبة في الانتخابات, مشيرا إلي أن الأمر يرجع إلي الثقة في مرشحي حزب الحرية والعدالة وثقة المرشحين في أنفسهم. وقال المهندس أسامة يحيي, الفائز بمقعد الفئات عن الدائرة نفسها, إن الانتخابات أتاحت الفرصة للشعب لكي يعبر عن رأيه بكل حرية ويختار من يراه مناسبا وإنه إذا كانت هناك تخوفات من الإسلاميين فهي تخوفات مفتعلة من الإعلام فقط ولا أساس لها من الصحة بدليل أن التيار الإسلامي حقق الأغلبية حتي الآن بفضل ثقة الناخبين في المرشحين المنتمين للتيار الإسلامي. وأشار إلي أنه سوف يدعو إلي تطهير وزارة الداخلية من الداخل وأنه لديه ملفات بأسماء من تورطوا في ارتكاب جرائم تعذيب للمواطنين وأنه سوف يتقدم باستجواب بهذا الشأن. وأكد عمرو عودة النائب المستقل عن الدائرة الثالثة مدينة نصر أن هذه الانتخابات من أنزه الانتخابات التي تمت في تاريخ مصر, موضحا أن مصر وطن للجميع وليس لفئة أو طائفة دون أخري.