تفاقمت أزمة البوتاجاز في المحافظات.. وسالت الدماء أمام المستودعات من أجل الظفر باسطوانة, التي باتت حلما للكثير من الغلابة ففي أسيوط نشبت مشاجرة دامية بين أعضاء هيئة التدريس بجامعة أسيوط أمام مستودع الجامعة في سباق الحصول علي اسطوانة بوتاجاز. وقال حسان محمد عمر موظف إن أزمة البوتاجاز في المحافظة دخلت نفقا مظلما وأصبحت المشاجرات أمام المستودعات بصفة يومية, حيث لم يكن أحد يتوقع أن تصل الي حد النزاع علي اسطوانة البوتاجاز بين أعضاء هيئة التدريس.. ووصلت الاشتباكات الي استخدام الشوم والعصي. وأضاف عبدالناصر بكر موظف أن هناك لغزا غامضا ومحيرا في أزمة البوتاجاز, فبالرغم من وصول الغاز الطبيعي لمدينة أسيوط ومساهمته في توفير حجم كبير من استهلاك الاسطوانات التي تم طرحها في قري المحافظة, وفي الأماكن المحرومة فإن ما حدث مغاير تماما للواقع ويثير الريبة والشك في نفوس الجميع, حيث اشتد الصراع داخل المدينة والقري للحصول علي اسطوانة البوتاجاز وتم بيعها في السوق السوداء ب50 جنيها. وفي الدقهلية, تجمهر الأهالي أمام محطة غاز طلخا للحصول علي اسطوانات البوتاجاز بالقوة واشتبكوا مع العاملين بالمحطة, فيما خرج المئات من المواطنين بقرية ميت فارس بمركز بني عبيد, واستولوا علي سيارة معبأة باسطوانات الغاز كانت في طريقها الي المدينة. واتهم الأهالي أصحاب المستودعات بتهريب الاسطوانات الي السوق السوداء. وشهدت مدينة المنزلة مشاجرات بين الأهالي بسبب أولوية الحصول علي الأنابيب مما أدي لوقوع العديد من الاصابات. وفي الشرقية, تظاهر المئات من الأهالي أمام ديوان عام المحافظة مطالبين المحافظ عزازي علي عزازي بالتدخل لحل الأزمة, وقام أهالي فاقوس بقطع الطريق الواصل بين المركز والصالحية القديمة فيما قطع أهالي قرية الفولي الطريق الذي يربط بين منشية أبوعمر والحسينية. ومن جانبه, أكد عزازي أن المشكلة تكمن في الوسطاء, حيث تمت زيادة حصة المحافظة من30 ألف اسطوانة الي80 ألفا لافتا الي أنه أعطي تعليماته الي رؤساء المدن والمراكز, بضرورة التعاون مع اللجان الشعبية لضمان توزيع اسطوانات البوتاجاز. وفي سوهاج, واصل العشرات من أهالي قرية عرابة أبيدوس بمركز البلينا اعتصامهم أمام المعبد الأثري لليوم الثاني علي التوالي, الأمر الذي أدي الي استمرار توقف الرحلات السياحية للمعبد. ورفض أهالي القرية تسلم اسطوانات البوتاجاز, مطالبين بإقالة رئيس مدينة البلينا ومدير مكتب التموين ورصف الطرق وتوصيل الصرف الصحي وتشغيل المستشفي والحصول علي قطع أراض لاقامة مساكن عليها.