شهد ميدان التحرير والعباسية أمس تظاهرتين حاشدتين الاولي تحت عنوان مليونية رد الاعتبار لشهداء الثورة والتي غابت عنها القوي السياسية وانتهت بمغادرة المئات التحرير والانقسام حول فض الاعتصام.. والثانية نظمتها الاغلبية الصامتة حيث اعلنت دعمها للمجلس الاعلي للقوات المسلحة ورددت شعارات مناهضة للمعتصمين في التحرير مؤكدين ان التحرير لايعبر عن الشعب وانتهت بأغلبية للمطرب عمرو مصطفي وقد غادر المئات ميدان التحرير الليلة الماضية بعد المشاركة في التظاهرات التي شهدها الميدان تحت عدد من المسميات من بينها' جمعة تأبين الشهداء والثورة مستمرة'. وانقسمت آراء الحركات السياسية والمستقلين حول دعوة مجلس امناء الثورة لتعليق الاعتصام من اجل المصلحة الوطنية واتاحة الفرصة للمعتصمين في ميدان التحرير لتقييم ماتم من نتائج حتي الان والسماح لسكان ميدان التحرير بعودة الحياة الطبيعية اليهم مجددا, حيث أعلن مجلس أمناء الثورة وأئتلاف الثورة وحركة المصري الحر تعليق اعتصامهم أمس. وقال هاني خورشيد المنسق الاعلامي لحركة6 ابريل' جبهة احمد ماهر ان الاعتصام سوف يستمر لحين تحقيق المطالب بالميدان وتسليم السلطة للمد نيين وتشكيل حكومة الإنقاذ الوطني. من جانبه قال عصام الشريف: انه يرفض الدعوة الي فض الاعتصام مؤكدا ن مطالب الميدان معروفة ولاتراجع عنها وقد غابت القوي السياسية المعروفة عن جمعة رد الاعتبار التي دعت إليها قوي وائتلافات ثورية تكريما للشهداء الذين سقطوا في الأحداث التي شهدها شارع محمد محمود مؤخرا. كما أنهي المحتشدون في ميدان العباسية وأمام أكاديمية الشرطة القديمة التظاهرة التي نظموها أمس لتأييد المجلس الأعلي للقوات المسلحة وحكومة الانقاذ الوطني برئاسة الدكتور كمال الجنزوري, والتي امتدت أيضا لعدد من المحافظات وانتهت بالعباسية علي أنغام المطرب عمرو مصطفي. وكان ائتلاف الأغلبية الصامتة واللجنة السياسية لثوار العباسية قد دعيا جموع المواطنين إلي التظاهر للاعلان عن تأييد المجلس العسكري حتي يتم تسليم الحكم إلي سلطة مدنية منتخبة من الشعب مؤكدين أن ميدان التحرير لايعبر عن الشعب وأنهم بصفتهم ممثلي الكتلة الصامتة وهي السواد الأعظم من المواطنين غير متضامنين مع التحرير بل رافضين وجود المعتصمين فيه.