شهدت بعض اللجان في اليوم الثاني من الانتخابات بالاسكندرية شدا وجذبا بين أنصار المرشحين, وسيطرت الدعاية الانتخابية المكثفة علي مجمع رأس التين بدائرة الجمرك أقدم أحياء المدينة, وكذلك مجمع المدارس بمنطقة البيطاش بمنطقة غرب. وكذلك مجمع السلخانة بمينا البصل وبعض اللجان القليلة بدائرة كرموز ومحرم بك. وفي محاولة لبعض الأحزاب والمرشحين المستقلين علي المقاعد الفردية تلاشي فشلهم في جذب الناخبين في اليوم الأول, قاموا أمس بتكثيف الدعاية وزيادة أعداد مندوبيهم أمام اللجان وبمداخل الشوارع لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الأصوات, وبداية من ظهر أمس قام أصحاب المصانع والشركات بالقطاع الخاص بدفع العديد من الاتوبيسات لنقل الموظفين والعاملين بالمناطق الصناعية للأدلاء بأصواتهم بمختلف لجان المدينة مما أدي إلي حدوث كثافة مرورية بالشوارع والمحاور الرئيسية, مما دعا اللواء مدحت قريطم مدير الادارة العامة لمرور الاسكندرية لدفع العديد من ضباط وأفراد المرور لتسيير حركة المرور أمام اللجان. واللافت للنظر في اليوم الأول تعدد الشكاوي والاعتراضات علي ممارسات الدعاية الانتخابية لحزب الحرية والعدالة ولكن اليوم الثاني شهد عكس ذلك وسجل اعتراضات من الحرية والعدالة علي وجود لجنة بمركز شباب الأنفوشي اتضح أن رئيس المركز مرشح مستقل بالدائرة التي يقع بها المركز علي مقعد الفئات الفردي إلا أن ذلك لم يؤثر في العملية الانتخابية التي تمت بهدوء وحيادية. وتؤكد المؤشرات الأولية أن غرب الاسكندرية ستكون الغالبية العظمي فيه للتيار الإسلامي وأن حزب النور يحظي بقبول واسع بمناطق برج العرب والعامرية والساحل الشمالي والدخيلة في مقابل أن حزب الحرية والعدالة يستحوذ علي مناطق مينا البصل خاصة الورديان والقباري وكفر عشري وكوم الشقافة. وقد انقسمت القري الزراعية بمناطق أبيس التابعة لمحرم بك ما بين مؤيد للأحزاب الإسلامية والوفد وبعض الأحزاب الأخري, وعلي غير المتوقع انخفضت أسهم مرشحي قائمة الثورة مستمرة في غرب خاصة غيط العنب وكرموز مسقط رأس أبوالعز الحريري, بينما حصلت علي عدد كبير من الأصوات وسط المدينة لارتفاع نسبة الوعي بين الناخبين وتشاركها في ذلك قائمة الكتلة المصرية. وعلي جانب آخر, تقدم أمين حزب المواطنة غالب خيرالله المرشح علي رأس قائمة الحزب بالدائرة الثانية ببلاغ لعدم وجود اسم الحزب في استمارة إبداء الرأي وذلك في الاستمارات التي تم توزيعها علي الناخبين بمدرسة عباس حلمي بالهانوفيل ومدرسة البيطاش الاعدادية. كما قامت القوات المسلحة بالاسكندرية بعد ظهر أمس باغلاق لجنتي مدرستي أم المصريين وعرفان بمنطقة غربال التابعة لدائرة محرم بك, لقيام بعض البلطجية بالتعدي علي الناخبين أمام اللجنتين والاشتباك مع اللجان الشعبية لإثارة الذعر بين الناخبين وتعكير صفوهم وعلي الفور قامت القوات القائمة علي تأمين اللجنتين باطلاق الذخيرة الحية, ولاذ البلطجية بالفرار بالشوارع الجانبية التي قامت قوات الشرطة بمطاردتهم. وأمر اللواء خالد غرابة مساعد وزير الداخلية لأمن الاسكندرية بعمل التحريات اللازمة لمعرفة وتحديد هوية البلطجية والأسباب التي دفعت لهذا السلوك ومعرفة من وراءهم وبعد أن سيطر الهدوء علي اللجنتين, قامت القوات المسلحة بفتحهما مرة أخري لاستئناف سير عمليات التصويت بعد أن تم القبض علي سبعة بلطجية وتقديمهم إلي جهات التحقيق. في سياق متصل, قام الفريق مهاب مميش قائد القوات البحرية بتفقد بعض اللجان خاصة بدائرة الجمرك للأطمئنان علي سير العملية الانتخابية وتأمين اللجان وفتح حوارا مع بعض الناخبين الذين أشادوا بدور القوات البحرية في توفير مقاعد لكبار السن أمام اللجان وأيضا توفير الكراسي المتحركة للمعاقين ومياه الشرب للناخبين وأيضا الارشادات واللافتات التي وضعتها بالشوارع لتدل الناخبين إلي لجان ابداء الرأي. وعلي جانب آخر, تفقد ستة مراقبين دوليين من الولاياتالمتحدةالأمريكية وسلوفاكيا والسودان وكينيا والنرويج سير العملية الانتخابية بلجان الاسكندرية. وأكدت عضوة اللجنة انجردهالموتا أنه سيتم اصدار تقرير اللجنة التابعة لمؤسسة كارتر الحقوقية في مؤتمر صحفي بالقاهرة. في حين أكد مصدر بالقنصلية الأمريكية أن المؤسسة ليست تابعة لوزارة الخارجية الأمريكية وأنها مؤسسة حقوقية خاصة ورحبت اللجنة القضائية المشرفة علي الانتخابات برئاسة المستشار مسعد أبوسعدة بدخول المراقبين اللجان الانتخابية لمشاهدة الشفافية والحيادية والإشراف القضائي الكامل في انتخابات برلمان الثورة.