أكد مجلس الشعب برئاسة الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس المبرلمان ان أساليب الشجب والإدانة التي كررناها من قبل لم تعد مجدية مع ممارسات إسرائيل الإجرامية الأخيرة التي تستهدف النيل من مقدسات المسلمين والعبث بمعتقداتهم والعدوان علي اول القبلتين وثالث الحرمين الشريفين المسجد الأقصي بمايمثله لأكثر من مليار مسلم في اركان الدنيا الأربعة من قيمة ومكانة وقداسة. وطالب المجلس في بيان اصدره مساء أمس وباجماع أعضائه بوقفة مختلفة تتناسب مع حجم الجرم الإسرائيلي في وقت سيسري فيه سرطان الاستيطان وتتواصل مسيرة العدوان والاستهانة بالعرب والمسلمين مؤكدا ضرورة المراجعة الكاملة من جانب جميع الدول العربية لموقفها من إسرائيل علي جميع المستويات. وأشار مجلس الشعب إلي ان الشارع العربي لايقبل ان تظل المبادرة العربية مطروحة بلا نهاية علي ساحة الصراع في الشرق الأوسط بينما إسرائيل تعربد فوق ارضنا علي النحو الذي نراه ونقول لها ان للصبر حدودا وان إمكانات الامتين العربية والإسلامية اكبر بكثير من غطرسة إسرائيل وافعالها الإرهابية التي تتناقض مع الشرعية الدولية. وأعلن د. سرور ان الشعوب العربية تدين الافعال وليس الاقوال لردع إسرائيل لوقف ممارساتها ضد المسجد الأقصي مشيرا إلي ان المواطن العربي ينتظر ماذا تفعل القمة العربية المقبلة فقد تكلمنا كثيرا وهتفنا أكثر. وأكد د. سرور انه لايقبل اي تعد علي المادة274 من لائحة المجلس التي تحدد المناقشات المدرجة علي جدول الاعمال مشيرا إلي ضرورة احترام الأعضاء للائحة وقال إن الأعضاء يجب عليهم احترام البرلمان المصري والتاريخ لم يرحم النواب الذين يخالفون اللائحة. وقرر د. سرور ترجمة البيان الصادر من المجلس إلي اللغتين الفرنسية والإنجليزية وتوزيعه علي السفراء الأجانب المعتمدين بالقاهرة وقيام الوفد البرلماني المشارك في اعمال مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي في بانكوك يوم الجمعة المقبل بتوزيع البيان علي المشاركين في اعمال المؤتمر وذكر سرور ان الشعبة البرلمانية الفلسطينية طلبت ادراج بند اضافي علي جدول اعمال المؤتمر حول تلك الممارسات الإسرائيلية في القدس والخليل والاعتداء علي الحرم الإبراهيمي علي جدول الأعمال. ورفض د. سرور طلب النائب كمال أحمد بزيارة وفد من المجلس للسفراء العرب والأجانب وتسليمهم البيان الصادر عن المجلس او دعوة هؤلاء السفراء إلي المجلس لإبلاغهم بالبيان مؤكدا ان البرلمان لايذهب إلي سفارات الدول لاننا نواب مرفوعو الهامة ولانذهب إلي احد وصفق له النواب كثيرا. كما رفض الدكتور مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية ما ادعاه احد الأعضاء المعارضين بانه يتم اعتقال المتظاهرين ضد الممارسات الإسرائيلية في القدس وضد اعمال التخريب في الأقصي وقال إننا جميعا ضد هذه الممارسات ولايعقل ان يتم القبض علي متظاهرين يرفضون الممارسات الإسرائيلية ضد الاقصي ومدينة القدس. وأكد شهاب وجود آلاف المتظاهرين من المواطنين وطلبة الجامعات ولايتم إلغاء القبض عليهم مشيرا إلي ان من يتم القبض عليه هو من يخل بالأمن والاستقرار. وحول ما طالب به النائب علي نصر باقالة الدكتور زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار لانفاقه15 مليون جنيه علي ترميم احد المعابد اليهودية قال شهاب ان مصر ترمم جميع الآثار الموجودة علي اراضيها دون تفرقة أو تمييز ويكفي القول ان حواس اعلن إلغاء احتفال افتتاح المعبد اليهودي احتجاجا من مصر كلها علي التصرفات الإسرائيلية ضد القدس. وأكد شهاب ان الممارسات الإسرائيلية فيها مخالفة صريحة لاحكام الشرعية الدولية وهي ممارسات تغير معالم القدس وكل ذلك يؤدي إلي اصرار العرب والفلسطينيين علي تحرير جميع التراب الفلسطيني. واضاف شهاب ان الحكومة تنضم إلي بيان البرلمان مؤكدا انه آن الاوان لكي يقف العرب والمجتمع الدولي ضد هذه الممارسات الإسرائيلية مشيرا إلي ان إسرائيل استغلت ظروف الضعف العربي العام والانشقاق الفلسطيني. وأشار إلي ماذكره الرئيس مبارك مؤكدا ان القدس حاسمة ولم يقترب منها احد. وقال ان إسرائيل تعلن بهده الممارسات خرقها لأي اتفاق مع العرب موضحا ان قضية فلسطين وتحريرها ومايحدث من تهويد للقدس فيه تهديد لمصر وشعبها ككل.