مع بدء العد التنازلي لموعد إجراء انتخابات المرحلة الأولي لمجلس الشعب, أصبحت دائرة جنوبالجيزة محطة من المحطات الصعبة والشاقة والساخنة مع تصاعد درجة المنافسة بين الأحزاب هناك. , وتصاعد حدة الاتهامات المتبادلة واتباع كل حزب من الأحزاب المرشحة بنظام القوائم النسبية علي سياسات جديدة في الدعاية سعيا وراء الفوز بمزيد من الأصوات. تشير كل المؤشرات إلي صعوبة الحسم لجبهة بعينها في جنوبالجيزة في ظل اتساع رقعة الدائرة بعد أن أصبحت تضم مناطق العمرانية والطالبية وبولاق الدكور وأطفيح والصف, إلي جانب الرقعة السابقة لجنوبالجيزة ممثلة في المنيب والبدرشين والحوامدية, وهي مناطق ذات تعداد سكني كبير. قائمة الحرية والعدالة التي يتصدرها عصام العريان لجأت إلي فن الجولات الانتخابية ولقاء الناخبين في الشوارع, وقامت منذ غلق باب الترشيح وحتي اعلان القوائم النهائية بإجراء نحو8 جولات في شوارع وأحياء الدائرة الكبري من بولاق والعمرانية والمنيب والبحر الأعظم والعليا. وهناك إجراءات تنظيمية تسبق الجولات بساعات قليلة, حيث تظهر عربات وحافلات كبيرة الحجم في الأحياء ذات التعداد السكني الكبير والحالة الاقتصادية المتدنية لتوزيع اللحوم والسلع التموينية الأساسية مثل السكر والزيت والشاي علي الأهالي, وأمامها عربات بميكروفون تردد الهتاف الأشهر للحرية والعدالة في الانتخابات البرلمانية قائلة: افرح يا برلمان الإخوان هم الميزان وبعدها تظهر قائمة حزب الحرية والعدالة يتقدمها عصام العريان المرشح الأول علي القائمة وبرفقته دائما عزب مصطفي صاحب الخبرة الواسعة بدائرة الجيزة حيث خاض معارك عديدة علي مقعد العمال في الأعوام الخمسة عشر الأخيرة, وتحرص القائمة علي اصطحاب مرشحي الفردي أيضا إلي جوارهم وتقديم الدعم لهم مثل جمال العشري, الذي يعتمد في لافتاته علي وضع شعار الحزب, بالاضافة إلي صورة العريان بوصفه المرشح الأول في القائمة ونائب رئيس الحزب رغم خوضه المعركة منفردا. في الوقت نفسه, عاني حزب الوفد من ضرب تحت الحزام في الساعات الماضية أملا في كسر كتلة المساندين له في الدائرة, من خلال الترويج لانهيار كتلة الحزب وظهور انقسامات عائلية لدي مرشح قائمته الأول اللواء عبد الوهاب خليل الذي انتمي في الماضي للحزب الوطني المنحل, خاصة بعد ترشيح مصطفي القاياتي ابن عم خليل علي قوائم المحافظين, وبالتالي تفكت أسرته ما بين تأييده وتأييد القياتي.وحرصت قائمة الوفد علي اتباع سياسة الندوات الجماهيرية للتعريف بالبرنامج الانتخابي في مناطق بعيدة عن قبضة الإخوان مثل الحوامدية والبدرشين وأطفيح في المقابل بدأ حزب المحافظين عن طريق عماد الدرجلي ومصطفي القياتي في الخروج من بؤرة نفوذهما في أطفيح والعياط وتوسيع دائرة الدعاية الانتخابية للحزب من خلال إقامة الندوات واللقاء المباشر مع العائلات التي تنتمي إلي الصعيد. فيما لجأت قائمة الكتلة المصرية يتقدمها مرشحي المصريين الأحرار علي سلاح المدياي, من خلال الظهور في شوارع ترعة الزمر والطالبية ولقاء الأهالي علي المقاهي الشعبية, وتصاحبهم كاميرات لقناة فضائية خاصة تساند الحزب والكتلة وتعمد إلي إجراء الحوارات مع الأهالي للحديث عن همومهم وللتعليق فيما بعد من قبل مرشحي القائمة, ويتحدث عنهم سالم شنب ويمنح الوعود بتحقيقها.