أكد اللواء محسن الفنجري عضو المجلس الأعلي للقوات المسلحة أنه إذا سارت الأمور في نصابها الطبيعي ستعود القوات المسلحة إلي تكثانها قبل نهاية2012, وأن ما يحدث الآن هو هز العمود الذي ترتكز عليه الدولة وهو القوات المسلحة. وقال الفنجري في مداخلة تليفونية لبرنامج الحياة الآن الذي أذيع مساء أمس إنه لابد من التكاتف مع الحكومة الحالية لتخطي المرحلة الصعبة التي تعيشها البلاد, مشيرا إلي أنه لا يصح الوقوف كحائط صد ضد الحكومة, ومن الواجب أن يدعو إلي تعديل مسرها إن لم ترضهم بعض النقاط السلبية بها. واستبعد الفنجري حدوث تغيرات وزارية في الحكومة الحالية, مؤكدا أن من يطالب بذلك فهو يريد إسقاط الدولة التي تمر الآن بمحك رئيسي لعبور مرحلة حرجة في مصر وهي الانتخابات البرلمانية, موضحا أن الموجودين بميدان التحرير حاليا ليسوا كل الشعب المصري الذي يتعدي ال80%, وبالتالي ليس من المعقول أن كل من يطالب بإقالة الحكومة في ميدان الحرير ستنفذ مطالبه. وقال عضو الحلس العسكري إن بعض منظمات المجتمع المدني لها دور معاكس للحكومة وضد توجهاتها, مؤكدا أنه من المفترض ان يكون لها دوي فعال في حماية المواطنين المصريين لتحسين أوضاعهم, وان يكون هذا الدور مكمل للحكومة وليس معاكسا. وراهن اللواء الفنجري علي الشعب المصري في الانتخابات البرلمانية الذي يرقب الاحداث وانهم سيختارون من هو أصلح, مؤكدا ان الشعب المصري غير راض عما يحدث في ميدان التحرير. وقال إن القوات المسلحة سيكون لها دور فعال في تأمين الانتخابات المقبلة, مؤكدا ان الجيش قادر علي تأمين العملية الانتخابية. وأضاف الفنجري ان الجيش أوجد مشروعات وفرص عمل لمصابي الثورة, وهناك100 مليون جنيه رصدتها القوات المسلحة لاهالي الشهداء من أجل رعايتهم وتم صرف70 مليون جنيه للمصابين حتي الآن. وأوضح ان هناك عناصر تدفع أموالا للمصابين من أجل الاعتصام في ميدان التحرير وتساءل: لماذا يطلب البعض مناقشة ميزانية القوات المسلحة علي العلن؟ وماهو الهدف من مليونية الجمعة ولماذا يعتصم المتظاهرون وما هو الهدف أصلا من كل المليونيات؟ وناشد القادة السياسيين والمفكرين والشعب المصري ان يتقوا الله في مصر.