نجحت رابطة أبناء الصعيد بالإسماعيلية في حقن الدماء بين عائلتين قبطيتين قتل أحد المنتمين لاحداهما ويدعي سامح أنور رياض25 سنة صديقه من الأسرة الأخري ويدعي فايز فوزي نزيه24 سنة حيث نظم مسلمون جلسة صلح بين الطرفين أمس بمدينة القنطرة غرب تحت إشراف اللواء أبو الفتوح ورداني مدير الأمن الذي أناب عنه مساعده لمصلحة الأمن العام اللواء محمد عناني والعميد مجدي عامر مأمور مركز القنطرة غرب والرائد محمد قنديل رئيس المباحث ومايربو علي ألفي شخص من أقارب وأهالي القنطرة غرب. وكان خالد الجبلاوي عضو رابطة أبناء الصعيد وبالتنسيق مع جمعية الصعايدة بالقنطرة غرب قد ألقي كلمة قصيرة في بداية جلسة الصلح الحاشدة قال فيها إن ماحدث هو ترابط حميم بين المسلمين والأقباط في أن يسعي كل منهما لحل أي مشاكل تقع للآخر لأنهما نسيج واحد. وقد تقدم القمص ساويرس راعي كنيسة مارجرجس بالقنطرة غرب بالشكر لوالد القتيل ورجال وزارة الداخلية ورابطة أبناء الصعيد والقيادات الشعبية والتنفيذية. وأكد أن الصفح والمغفرة شيء جميل ودعا للتسامح بين أبناء مصر وزلة الإنسان لابد أن تغفر كما ذكر الكتاب المقدس وعلينا أن نقول كما سامحكم الرب سامحوا ودرجات المحبة10 بين كل إنسان وإنسان وقال الشيخ علي عبدالمولي إن القرآن الكريم يحث علي المحبة والسماح والعفو والصفح الجميل. بينما أكد اللواء محمد عناني مساعد مدير أمن الإسماعيلية لمصلحة الأمن العام أن ماحدث هو نموذج لروح الوطنية بين أفراد الشعب وحكمة العقلاء من رموز العائلات والقبائل. وعلي هامش الجلسة قام والد القاتل أنور رياض بحمل الكفن علي يديه وسار به نحو والد المجني عليه فوزي نزيه وطلب منه العفو والسماح وقبل الأخير مطلبه وارتسمت علي وجوه الحاضرين علامات الارتياح والرضا وهي كانت أصعب اللحظات في جلسة الصلح. كما تجسدت معاني الوحدة الوطنية في جلسة الصلح وهي المرة الأولي من نوعها التي تشهدها الاسماعيلية بين عائلتين قبطيتين برعاية وإعداد من أشقائهم المسلمين وقد تقبلت أسرة القتيل العزاء داخل السرادق الكبير الذي أقيم بجوار كنيسة مارجرجس في مشهد إنساني وذلك من أهالي القنطرة غرب الذين أسعدهم أن ينتهي الخلاف الذي حدث علي خير.