عايش الأهرام المسائي أمس, الساعات الأولي لبدء خدمات مبني ادارة المرور بمدينة بورسعيد والذي أعاد محافظ بورسعيد أحمد عبدالله افتتاحه بعد انتهاء عمليات اصلاحه وترميمه بعدما احترق بالكامل علي أيدي البلطجية والخارجين عن القانون إبان ثورة25 يناير, وبلغت تكلفة إعادته لمهمته المتعلقة بأكثر من100 ألف مركبة مرخصة ببورسعيد نحو3.5 مليون جنيه وقد انجزته القوات المسلحة, في وقت قياسي(3 شهور فقط), وقد تركزت انطباعات المواطنين حول الإشادة بدور القوات المسلحة, وقرار المشير محمد حسين طنطاوي في إعادة المبني للحياة علي نفقة القوات المسلحة ليكون أول مبني شرطي خدمي يستأنف خدماته من بين جميع المباني الشرطية المماثلة التي احترقت بالكامل علي مستوي الجمهورية, والأمل في أن تفتح الإدارة المسئولة عن المبني صفحة جديدة مع المواطنين, صفحة تتواصل فيها الخدمات المتكاملة والسريعة المؤداة وتتخلص خلالها من بعض السلبيات التي عاني منها الكثيرون خلال السنوات المنقضية, وتمني محمد علي موظف بالشباب والرياضة, أن تأتي معاملة الموظفين للمواطنين علي نفس روح الثورة, وروح المبني الجديد الذي يراعي آدمية المواطن ويوفر له كل سبل الراحة منذ دخوله لأداء ما عليه من التزام سنوي متعلق بتجديد رخصته وحتي انتهاء مهمته, وقال إن ادارة مرور بورسعيد وعلي مدار السنوات الماضية مشهود لرجالها وموظفيها بالنزاهة والخبرة وسرعة الانجاز واذا ما اجتمعت كل هذه المزايا مع استخدام الحاسبات الآلية في جميع المراحل فمن المؤكد أن الخدمات المؤداة للمواطن ستحقق أرقاما قياسية في السرعة وذلك ما يتمناه الجميع بالمرحلة المقبلة. في المقابل, قال رضا ابراهيم من قاطني حي العرب, إن الأمل معقود علي محافظ بورسعيد ومدير الأمن اللواء سامي الروبي في إيجاد حل عاجل لمعاناة المواطنين مع من تعاقبوا علي منصب وكيل نيابة المرور بالسنوات الماضية والذين تفنن بعضهم في اذلال المواطنين وتعطيل مصالحهم, والتشدد في تطبيق القانون, وكذلك حل الأزمات الناتجة عن التزاحم والتكدس أمام شباك براءة الذمة وهي المستند الأول بالدورة المستندية لتجديد الرخص, والفصل بين الخدمات المؤداة لجميع السيارات الملاكي والأجرة من جهة, والنقل الثقيل من جهة أخري بحيث يخصص للنقل الثقيل مكان بعيد عن المبني الحالي وهو ما يحول دون دخول الشاحنات لبورسعيد والمناطق المحيطة بالمبني الجديد لتجديد رخص تسييرها. وبمناسبة الافتتاح وفي مواجهة الاتهامات المرسلة من جانب البعض, لبعض موظفي المرور والمتعلقة بتقاضي اكراميات نظير انهاء مصالحهم, طالب تجمع أمناء الشرطة ببورسعيد الجميع بالابتعاد عن كل ما من شأنه رمي الأبرياء وتجريحهم دون سند أو دليل, وناشدوا مواطني بورسعيد سرعة الابلاغ عن أي شخص يطلب فوق ما هو حق الدولة في مقابل اداء الخدمة, مشيرين لتحمل جميع أمناء الشرطة وكل ضباط وصف ضباط الشرطة وخاصة إدارة المرور لمسئولياتهم في خدمة المواطنين في اطار من المساواة وسيادة القانون.