قاربت أعمال ترميم مبني ادارة مرور بورسعيد والذي احترق بالكامل إبان ثورة25 يناير علي الانتهاء. حيث تستعد إدارة المرور لإعادة تجهيزه لاستقبال الآلاف من المتعاملين معها من قائدي المركبات المختلفة( الملاكي والاجرة والنقل والدراجات البخارية). وقد استحوذت قضية المبني المجدد للمرور علي اهتمام الشارع البورسعيدي في الآونة الاخيرة نظرا لاهميته لمالكي وقائدي اكثر من100 ألف مركبة مسجلة بالادارة, وضرورة تسهيل مصالحهم اليومية بين اقسامه وصالته الرئيسية في المرحلة المقبلة. ويقول المحاسب علاء سالم( أعمال حرة) أنه من المفروض في الدورة الجديدة للمبني بعد اعادة تأهيله تلافي اخطائه السابقة والتي عاني منها الآلاف منذ افتتاحه في موقعه الحالي في بدايات التسعينيات ومن بينها الجمع بين جميع الاقسام المختصة بتراخيص كل أنواع المركبات بداخله وهو ما أدي إلي حالة من التكدس بداخله, علاوة علي انتظار سيارات النقل الثقيل والملاكي والموتوسيكلات والأجرة بساحته وبالشوارع المحيطة به مما أسهم في ظاهرة التكدس الخارجي أيضا ونأمل أن يتم استبعاد تراخيص سيارات النقل من المبني, والموتوسيكلات وما شابه من وسائل نقل خفيف وتقتصر خدمات المبني علي الملاكي والمنطقة الحرة والأجرة. يقول ممدوح عثمان( موظف بجمارك بورسعيد) إن الوقت قد حان مع اعادة تأهيل المبني وادخال الخدمة الفعلية لاتخاذ قرار نهائي وحاسم بإخلاء ساحة المبني من كل المركبات المخالفة التي كانت تترك بها لسنوات, وكانت من اسباب زيادة درجة احتراق المبني خلال أحداث الثورة علي أن تخصص لها ساحة خاصة في أرض جديدة تضم كل المركبات المتحفظ عليها خاصة الموتوسيكلات التي نادرا ما يبادر قائدوها ومالكوها للإفراج عنها مما يؤدي الي تكدسها بأعداد كبيرة لسنوات وتكون فرصة سانحة للساعين لسرقتها وارتكاب الجرائم باستخدامها. ويعرب عادل عفيفي سكرتير عام نادي الحرية للمعاقين عن أمله في تفعيل الشباك الخاص بإنهاء اجراءات سيارات المعاقين وكبار السن والذي جري إغلاقه لسنوات رغم أهميته القصوي للفئة التي يتعامل معها. وأضاف أن من الواجب مراعاة ذوي الاحتياجات الخاصة عند تأهيل مداخل ومخارج المبني الجديد ليتسني للمعاقين التعامل بسهولة مع الإدارة وموظيفها.