شارك آلاف الأقباط أمس في مسيرة جنائزية انطلقت من أمام الكاتدرائية الكبري بالعباسية في الثانية ظهر أمس ووصلت إلي ميدان التحرير الثامنة مساء, وجابت المسيرة شوارع رمسيس والجمهورية وطلعت حرب وصولا إلي التحرير تقدمت المسيرة فرقة من كورال الكشافة من الكنيسة القبطية ونعش ملفوف بعلم مصر يحمل صور ضحايا حادث ماسبيرو وعليه صليب كبير وتحركوا في شكل مارش جنائزي واثناء سير المسيرة في شارع طلعت حرب تم ايقاف مكبرات الصوت احتراما لأذان صلاة العشاء. ورفع المتظاهرون الإعلام المصرية وصور الشهداء ولافتات تطالب بحقوق الاقباط وتحمل عبارات نقد إلي المجلس الأعلي للقوات المسلحة بدون ترديد أي هتافات طوال المسيرة التي استمرت نحو5 ساعات كاملة. وقام فريق الكورال الكنسي بإنشاد ترانيم باللغة القبطية وبعض المقاطع الموسيقية العالمية الحزينة, كما قام العشرات من فريق الكشافة التابع للكتيبة الطبية برفع الإعلام المصرية وارتدي الشباب ملابس سوداء, بينما ارتدت الفتيات ملابس فرعونية. وقام رجال الشرطة بتأمين المسيرة لكي تنتهي بسلام ولا تحدث أي اعتداءات عليها وقام رجال المرور بتأمين إغلاق الشوارع التي تمر بها المسيرة وعدم السماح بمرور السيارات حتي تخرج المسيرة من الشارع, وتسبب ذلك في تعطيل حركة المرور وحدوث تكدس وزحام في شوارع وسط البلد, وعندما وصلت المسيرة إلي ميدان التحرير قام رجال الدين المشاركين في المسيرة بتنظيم الاقباط المشاركين في وسط الميدان وقاموا بإلقاء كلمات قصيرة. وقال القمص فلوباتير جميل كاهن كنيسة السيدة العذراء بالجيزة إن الهدف من المسيرة هو تأكيد المطالبة بحقوق ضحايا حادث ماسبيرو الذي راح ضحيته27 شخصا وإصابة نحو200 آخرين, واننا نرفض تلقي العزاء من المسئولين في الحكومة لحين إعلان المجلس العسكري مسئوليته الكاملة عن حادث ماسبيرو.