يتفق النقاد جميعا علي أن للعيد جمهوره الخاص الذي يرغب في نوع بعينه من الأفلام والتي تعتمد علي الضحك والكوميديا.. وهذا الموسم تشاهد الخريطة السينمائية ثلاثة أفلام حتي الآن. الأول كف القمر للمخرج خالد يوسف وفيلم سينما علي بابا بطولة أحمد مكي وأيضا فيلم إكس لارج لأحمد حلمي.. ولكن كيف سيستقبل الجمهور هذه الأفلام هذا هو السؤال الذي تجيب عليه توقعات النقاد يقول الناقد عصام زكريا معروف أن موسم العيد قصير للغاية ولا يتعدي الأربعة أيام ولهذا تأتي أفلامه تجارية لتتناسب مع نوعية الجمهور الذي لا يدخل السينما إلا في العيد ليري الأفلام الكوميدية أو الأفلام الميلودراما فهو في كل الأحوال لا يريد التفكير ويرغب في الأفلام الانفعالية التي تكسر عنده الروتين وتقضي علي الملل. وأضاف زكريا فيما يخص أفلام العيد التي ستعرض خلال الموسم اعتقد أحمد حلمي وأحمد مكي وخالد يوسف لهم شعبية كبيرة والمنافسة ستكون قوية ولكن من الصعب التحديد وسيحسم الأمر أول وثاني أيام العيد. يقول الناقد أحمد يوسف أنه في كل بلاد العالم هناك أفلام لكل موسم.. فالسينما الأمريكية مثلا تضع في اعتبارها أن نوعية أفلام بعينها في موسم العيد أو الكريسماس أو عيد الحب.. يعولون علي الحالة التي يعيشها الجمهور في الموسم وعليه يتم إنتاج ما يتناسب وهذه الحالة.. وأضاف يوسف أن صناع السينما يمكنهم أن يستغلوا مواسم الأعياد المختلفة لإنتاج النوعية التي تناسبه وهذا ليس عيبا ولكن المشكلة تكمن في أنه ليس هناك تخطيط في صناعة السينما والدليل عندما قامت الثورة لم تجد السينما أفلاما لتقدمها ويعني هذا أننا لم نخطط لشئ علي الاطلاق, بينما تخطط السينما الأمريكية مثلا لسنة2014 للأسف السينما المصرية لا تستغل الأعياد الاستغلال الأمثل واستكمل: أتوقع أن يحصل فيلم أحمد مكي علي أكبر الايرادات لانه مازال قريبا من الجمهور بعد مسلسله الأخير. أما الناقدة ماجدة موريس فتري أن العيد له جمهور خاص لا يدخل السينما إلا في هذه المناسبة وهو جمهور يطلب الكوميديا والضحك بدون تفكير في رسالة أو مضمون الفيلم. ولهذا تقع الأفلام المهمة إذا تم عرضها في موسم العيد لان هذا الجمهور ليس الجمهور الذي يحب السينما كشكل فني. ولهذا من الممكن أن تنجح أفلام مثل فيلم شارع الهرم.. إلا إذا جاء أحد الصناع وعمل فيلما يحمل قيمة عالية ويحمل أيضا مساحة من الضحك هنا من الممكن أن يشاهد الجمهور فيلما ذا قيمة عالية وكوميديا في نفس الوقت. وأضافت موريس للأسف لا يوجد تخطيط لرفع ثقافة جمهور السينما والمسألة متروكة للصدف والعشوائيات وأتوقع أن يحدث هذا من خلال أحمد حلمي لأنه حريص علي تقديم كوميديا هادفة وتقديم رسالة بجانب الضحك. وتراهن ماجدة أيضا علي فيلم أحمد مكي لأنه يحقق المعادلة التي تقدم الفكر والترفيه والقيمة وتضيف: أما كف القمر فيحمل عناصر مهمة للمشاهدة مثل النجم خالد صالح الذي نجح في مسلسل الريان وكذلك غادة عبدالرازق التي سيصاب المشاهد بخيبة أمل لأن دورها جاء مختلفا عما تقدمه من أدوار وأيضا لوفاء عامر جمهورها واعتقد أن هذا الفيلم سيستمر لبعد العيد لأنه يحمل عناصر تساعده علي ذلك مثل القصة التي تحمل صراعا قويا والتمثيل الرائع للنجوم.