شهدت الإسماعيلية أمس هدوءا وإقبالا منخفضا علي غير المعتاد علي الأندية الشاطئية والاجتماعية والحدائق العامة, حيث فضل العدد الأكبر من أبناء المحافظة البقاء في منازلهم أو التزاور مع الأهل والأصدقاء. حتي الزوار من المحافظات المجاورة لم يكن هناك وجود كبير لهم, ويرجع ذلك لظروف غلاء المعيشة, وقد خلت القصور والفيللات في لسان الوزراء الذي كان يضم رموز النظام البائد والذي يقع في منطقة أبوسلطان من أصحابها الذين ابتعدوا عنها ليس في هذا العيد وإنما في عيد الفطر أيضا غابوا وتركوا حراسهم موجودين أمامها لحمايتها. لكن اللافت للنظر حملات النظافة المكثفة في الشوارع والميادين من جانب رؤساء الأحياء والمراكز والمدن وذلك بناء علي تعليمات من المحافظ اللواء جمال إمبابي لهم بأن يتم رفع مخلفات الذبائح وشوادر بيع الأغنام والمواشي فورا للحفاظ علي البيئة من التلوث حتي ظهرت مدينة الإسماعيلية العاصمة في صورة جميلة. وكانت حالة الطوارئ التي أعلنت بين الأجهزة الخدمية في الإسماعيلية قد أتت بثمارها حتي الآن من ناحية النظافة وتوافر السلع التموينية والمواصلات العامة ووجود المستلزمات الطبية بالمستشفيات, حيث ظل العاملون بها علي أهبة الاستعداد للتعامل مع أي كثافة عددية لكنهم لم يشعروا بالضغط علي مرافقهم. وقالت المهندسة أحلام السيد السكرتير العام المساعد لمحافظ الإسماعيلية إن غرف العمليات الفرعية والرئيسية والتي تعمل علي مدار الساعة لم تتلق شكاوي بوجود قصور في جهة خدمية محددة. وأشارت الي أن أهم شيء تم انجازه في ثاني أيام العيد هو إزالة مخلفات الذبائح من جميع المناطق السكنية ووصل الأمر الي استخدام المياه لغسل الشوارع من آثارها. وأوضحت أن هناك تعليمات للأندية الشاطئية والاجتماعية التابعة للمحافظة بخفض أسعار الدخول وبيع المأكولات والمشروبات داخلها بشكل عادي بعيدا عن أي مغالاة مراعاة للظروف المادية لروادها. وأكدت أن شواطئ مركز ومدينة فايد والتي تمتد بطول45 كيلو مترا علي البحيرات المرة لم تسجل أي ازدحام.