يقول الدكتور محمد المختار المهدي الأستاذ بجامعة الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية والرئيس العام للجمعيات الشرعية: هناك أمور كثيرة يفعلها الحجاج في أيام التشريق الثلاثة أهمها ان هذه الأيام ذكر ورجم للشيطان لقوله تعالي واذكروا الله في أيام معدودات وهي ثلاث أيام بعد يوم النحر, ومن خصائصها رمي الجمرات والمبيت بمني وذكر الله عز وجل, والأيام المعدودات هي أيام التشريق الثلاثة لقول النبي صلي الله عليه وسلم أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر الله وقوله أيضا أفضل الأيام عنه الله يوم النحر ثم يوم القر وقوله تعالي فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم أباءكم أو أشد ذكرا, فالمسلمون جميعا مطالبون بالمشاركة الوجدانية مع هؤلاء في طرد وساوس الشيطان والقضاء علي الفتن والاضطرابات التي انبأنا نبينا صلي الله عليه وسلم انها من عمل الشيطان حين قال في خطبة الوداع ان الشيطان قد يئس أن يعبد في أرضكم هذه ولكن رضي بالتحريش بينكم فاحذروه علي دينكم, وكان ابن عمر رضي الله عنهما يكبر بمني تلك الأيام وخلف الصلوات وعلي فراشه وفي فسطاطه ومجلسه وممشاه تلك الأيام جميعا, وعن فضل هذه الأيام كانت ميمونة رضي الله عنها تكبر يوم النحر وكان النساء يكبرن خلف أبان بن عفان وعمر بن عبدالعزيز ليالي التشريق مع الرجال في المساجد. كما أن من واجب المسلم أن يزداد في التكبير هذه الأيام والتسبيح والتهليل والدعاء إلي الله عز وجل أن يهييء للأمة أمر رشد يعز فيه أهل الطاعة وبذل فيه أهل المعصية ويؤمر فيه بالمعروف وينهي فيه عن المنكر قال تعالي: فمن تعجل في يومين فلا اثم عليه ومن تآخر فلا اثم عليه لمن أتقي إلي إن شاء الحاج تعجل وطاف طواف الوداع ثم ذهب إلي بلاده وإن شاء تأخر فبات ليلة الثالث عشر ورمي الجمار بعد الزوال في اليوم الثالث عشر وهذا هو الأفضل ولأن النبي صلي الله عليه وسلم إذن ورخص للناس بالتعجل ولم يتعجل هو بل بقي حتي رمي الجمرات الثلاث بعد الزوال من اليوم الثالث عشر ثم نزل بالأبطح وصلي بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء ثم رقد رقدة ثم نهض إلي مكة ليطوف طواف الوداع وقال الرسول صلي الله عليه وسلم يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام وهي أيام أكل وشرب صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم.