تواصل نيابة طنطا تحقيقاتها في أحداث الشغب التي شهدتها قرية شيرابيل التابعة لمركز السنطة بمحافظة الغربية نتيجة الصدام الذي وقع بين أهالي القرية وقوات الأمن عندما توجهت حملة مكبرة من رجال الشرطة والقوات المسلحة لإزالة التعديات علي الأراضي الزراعية بالقرية حيث فوجئت قوات الأمن بقيام الأهالي بقذفهم بالحجارة والطوب لمنعهم من تأدية مهمتهم مما أضطر قوات الأمن لاستخدام القنابل المسيلة للدموع لتفرقة الأهالي وتصاعدت المواجهة بين الطرفين مما أسفر عن إصابة الرائد أحمد إبراهيم العدروس وستة جنود من قوات الشرطة كما فقد الجهاز اللاسلكي رقم3837 عهدة الضابط المصاب خلال أحداث الشغب التي اضطرت خلالها قوات الأمن لإطلاق الأعيره النارية في الهواء لتفرقة المتظاهرين دون إحداث أي إصابات بين الأهالي وبعد السيطرة علي الموقف قامت الحملة الأمنية بإزالة20 حالة تعد علي الأراضي الزراعية كما تم نقل الضابط والمجندين الستة المصابين الي مستشفي طنطا الجامعي. وبعد انتهاء الحملة الأمنية من مهامها ومغادرة القرية ومع حلول الظلام عثر الأهالي علي جثة الطالب شوقي إبراهيم السياخي15 عاما بالصف الثالث الاعدادي من أبناء القرية مقتولا إثر إصابته بطلق ناري من الجانب الأيمن من الوجه بالاضافة لإصابته بقطع فيالكتف اليسري نتيجة طعنه بآله حادة مشرشرة فقام الأهالي بإبلاغ العقيد نصر عطية مأمور مركز السنطة الذي سارع بالانتقال الي موقع العثور علي الجثة وقام بإخطار اللواء مصطفي باز مدير أمن الغربية بالواقعة حيث أمر بنقل الجثة الي مستشفي طنطا الجامعي حيث انتقلت نيابة طنطا لمعاينة الجثة بعدها قررت انتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثة لتحديد ومعرفة أسباب الوفاة قبل التصريح بدفنها خاصة بعد اتهام أسرة المجني عليه قوات الأمن بقتله أثناء عودته للمنزل وقد تسبب ذلك في ثورة أهالي القرية مرة أخري حيث قاموا بقطع طريق السنطة طنطا لعدة ساعات تعطلت معها حركة مرور السيارات حتي تدخلت قوات الأمن ونجحت في فض المظاهرة والسيطرة علي الموقف وإعادة فتح الطريق مرة أخري أمام حركة المرور.. ثم قام الأهالي بتشييع جنازة المجني عليه بعد التصريح بدفنها. وأمرت النيابة بضبط وإحضار عدد من المتهمين في أحداث الشغب بتهم مقاومة السلطات وإثارة الشغب وإطلاق الأعيرة النارية علي قوات الأمن, حيث تم التحفظ علي فوارغ الطلقات النارية التي عثر عليها لتحديد مصدرها واستعجال تحريات رجال المباحث حول ملابسات وظروف الواقعة ومن المتسبب في مصرع الطالب المجني عليه.