وأظن أن ما بين حسن شحاتة وفاروق جعفر أكبر بكثير من النتيجة التي وصلا إليها.. فهما نجمان كبيران نعتز بهما ونقدر لهما تاريخا كبيرا كلاعبين ومدربين.. لا أعرف ما هو الدور المطلوب من مسئولي لجنة المسابقات واتحاد كرة القدم إذا كانوا يتنصلون من المسئولية ويلقونها بعيدا عن أنفسهم خوفا من هذا النادي أو ذاك, فمصالحهم تمنعهم من أن يتخذوا القرارات العادلة وعلاقاتهم المتشابكة تحول دون تطبيق مبادئ الشفافية والحياد والعدالة والنزاهة, وبالتالي تضيع أسس المنافسة الشريفة, ولعل هذا ما يفسر التوزيع المتباعد جدا للبطولات بين الأندية! وفي كل المسابقات يحرص القائمون عليها أن تكون العقوبات تصاعدية ومؤثرة بالقدر نفسه الذي يسعون فيه لأن تطبق علي الجميع دون استثناء مهما كانت العواقب والنتائج, ولكن السادة في الجبلاية يخترعون عقوبات ويعجزون عن تطبيقها إذا اصطدموا بمن يقف في طريقهم ويهددهم بكشف المستور, وهم اليوم حائرون في العقوبات المنتظرة علي الأهلي بسبب الشماريخ التي اشتعلت في لقاء الاتحاد السكندري بالأسبوع الرابع للدوري الممتاز في ستاد برج العرب.. هل يلعب الأهلي مباراة الإسماعيلي في القاهرة بدون جمهور, ومن يتحمل المسئولية, وكأنهم عندما وضعوا لائحة العقوبات لم يتصوروا أن يصلوا إلي هذا اللغز! والأزمة ليست فقط فيمن يتخذ العقوبات.. لجنة المسابقات, أم لجنة الطوارئ, ولكن في نظام الحزب الوطني المنحل الذي يتعاملون به حتي الآن, حتي أن أحدهم خرج ليقول إن عقوبات الشماريخ لن تلغي إلا بقرار سيادي, وهذا الشخص إما أنه لا يعرف أن مبارك ونجليه سجناء, وأن هذا النظام انتهي دون رجعة, أو انه لا يعرف غيره, ويراه الطريقة المثلي للهروب من المسئولية! *** تشابكت الأمور في الوسط الرياضي حتي أننا نعجز عن أن نفرق بين المحرر الصحفي والإعلامي والمحلل الفني, ولعل هذا السبب الحقيقي وراء الأزمات التي تؤذي أسماعنا ليلا ونهارا في القنوات الفضائية, ولكن يجب أن يبقي احترام أبناء المهنة الواحدة بعضهم لبعض, وقبل ذلك يجب قبول الاختلاف في الرأي خاصة بين المحلل مهما كانت مهنته الأصلية والمدرب.. وأظن أن ما بين حسن شحاتة وفاروق جعفر أكبر بكثير من النتيجة التي وصلا إليها.. فهما نجمان كبيران نعتز بهما ونقدر لهما تاريخا كبيرا كلاعبين ومدربين.. وإذا كان الكابتن فاروق قال رأيا تليفزيونيا بوصفه إعلاميا أو محللا فإنه كان يجب علي الكابتن حسن أن يرد عليه فنيا لا أن ينال منه كمدرب.. كلنا يعرف تاريخك يا كابتن حسن, ولم تكن في حاجة لأن تذكر به أحدا, فراجع نفسك بهدوء وساعتها ستكتشف أنك مدين باعتذار يزيدك ولا ينقص منك, ولن يتردد الكابتن فاروق في الاعتذار عن التجاوز في النقد.. هذا هو عين الحق يا كباتن مصر! [email protected]