أصبحت ظاهرة قطع الطرق من جانب الأهالي بمحافظة المنوفية هي الخيار الأمثل أمامهم لتنفيذ مطالبهم اليومية أو الفئوية حتي دخل أمناء الشرطة وأفراد الأمن في تلك الحالة وقطعوا الطريق أمام مديرية الأمن وهم المنوط بهم إخلاء الطريق من قطاعه. ولم تسلم الطرق السريعة والاقليمية بمحافظة المنوفية من تكرار هذه الظاهرة التي اشتدت بعد قيام الثورة فيما يعد طريق القاهرة إسكندرية الزراعي والذي يمر بمدينتي قويسنا وبركة السبع والقري التابعة لهما أكثر الطرق تضررا من حوادث قطع الطريق يليها طريق القاهرة إسكندرية الصحراوي والذي يمر بمدينة السادات. أما المشهد الذي تكرر كثيرا فهو قطع الطريق أمام ديوان عام المحافظة والتي تأتي أغلبها بسبب تكرار الحوادث وسقوط ضحايا بسبب عدم توفير كباري للمشاة أو أنفاق يستخدمها الأهالي دون الاضطرار لعبور الطريق أمام السيارات المسرعة معرضين حياتهم للخطر. وتعد قري أبومشهور والروضة مركز بركة السبع هي أشهر مناطق ثورة الأهالي بعد تكرار حوادث السيارات أمام القرية, حيث يلقي العشرات من اهالي القرية حتفهم سنويا, حيث طالبوا أكثر من مرة بانشاء مطب صناعي, وطالبوا محافظ المنوفية بانشاء عدة كباري وانفاق علي الطريق الزراعي أمام القرية تجنبا للحوادث وتكررت هذه الظاهرة في قري كفر المصيلحة مركز شبين الكوم والباجور وتلا. وبخلاف الحوادث قام أهالي شنشور بقطع طريق شنشور سمادون بمركز أشمون لمنع قوات الجيش والشرطة من الوصول إلي القرية لتنفيذ حملات الإزالات المقررة, حيث وقعت مصادمات مع القوات المرافقة للحملة, حيث أصيب نحو13 فرد أمن و7 مواطنين, كما تم القبض علي9 أشخاص في مواجهات دامية بين الشرطة وإطلاق نار, وقنابل مسيلة للدموع, والحجارة, في إزالة التعديات من قبل الأهالي علي الأرض الزراعية بأشمون بمحافظة المنوفية. ويعد احتجاج بدو مدينة السادات وقيامهم بقطع الطريق أكثر من مرة هو الأصعب بالنسبة لقوات أمن المنوفية بسبب السلاح الذي يحمله المحتجون والذي انتشر بعد الثورة وتوافر آلاف القطع مع البدو بعد الانفلات الأمني وسرقة اقسام الشرطة ومخازن اسلحة الداخلية من السجون بعد اقتحامها. ولعل طريق تلا شبين الكوم أصبح من الطرق الشهيرة بعمليات البلطجة وقطع الطريق من جانب المسجلين وقيامهم بفرض اتاوات علي المارة, حيث استمرت الظاهرة أكثر من شهر كامل وسط تخاذل أمني. والاحتجاج علي الانفلات الأمني هو أيضا تسبب في عدد من حوادث قطع الطريق, حيث تظاهر أهالي منوف بميدان بورسعيد بوسط المدينة لمطالبة الجيش بتأمين المدينة من الخارجين علي القانون ووقف اعمال البلطجية والسرقة ومحاولة القضاء علي الذعر والخوف بسبب الانفلات الأمني وأعمال البلطجة وفرض الاتاوات من جانب البلطجة والخارجين علي القانون, حيث شهد الطريق ازدحاما شديدا وتوقفا دام أكثر من ثلاث ساعات أمام المارة ورفع المحتجون شعارات تنادي بمحاسبة بعض ضباط الشرطة مطالبين بسرعة التصدي لأعمال البلطجة والعنف بالمدينة. وكذلك مدينة السادات التي احتج أهلها أكثر من مرة وقاموا بقطع الطريق أمام السيارات علي الطريق الصحراوي, حيث اصبح العمل بمصانع مدينة السادات مهددا بالتوقف بسبب انتشار البلطجية الذين يقومون الآن بفرض إتاوات علي المصانع, فقد اكد عدد كبير من العاملين بمصانع المدينة ان اعدادا كبيرة من البلطجية يقومون وبالقوة وتحت تهديد السلاح بفرض اتاوات علي إدارات المصانع وصلت إلي50 ألف جنيه شهريا بزعم انهم يقومون بحراسة المصانع نظرا لعدم الوجود الأمني, وقد أكد العمال أن هذه الاتاوة من جانب هؤلاء البلطجية يتم فرضها علي جميع المصانع بالمنطقة الصناعية علي حسب أهمية وحجم كل مصنع. فيما لجأ عمال غزل شبين اكثر من مرة لقطع الطريق أمام ديوان عام المحافظة لاجبار المحافظة علي التدخل الفعال لحل الأزمة قبل عودة الشركة للحكومة المصرية. المنوفية محمد العيسوي