يصوت المؤتمر العام لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم اليونسكو علي انضمام فلسطين كعضو كامل في المنظمة وفقا لتوصية المجلس التنفيذي للمنظمة بعد غد. وصرحت مصادر بالمنظمة أمس أن التصويت سيتم في اليوم الذي سيتحدث فيه وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في الجلسة العلنية لمؤتمر اليونسكو. وأكدت مصادر دبلوماسية أن الموافقة علي توصية المجلس التنفيذي لليونسكو بشأن انضمام فلسطين للمنظمة كعضو كامل تتطلب موافقة الأغلبية أي ثلثي الدول الأعضاء التي يبلغ عددها193 دولة. وقد هددت واشنطن أمس الأول بقطع المساعدات عن اليونسكو في حال صوتت لصالح انضمام فلسطين كدولة عضو كامل العضوية, مؤكدة أن القانون الامريكي ينص علي قطع المساعدات المالية عن اية وكالة تابعة للامم المتحدة توافق علي قبول السلطة الفلسطينية كدولة عضو كامل العضوية. وأوصي المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو في الخامس من أكتوبر الجاري بأغلبية40 صوتا من أصل58 بمنح فلسطين العضوية الكاملة في منظمة الأممالمتحدة للثقافة والتربية والعلوم مما اعتبر أول نصر دبلوماسي في سعيهم إلي الحصول علي الاعتراف الدولي بدولتهم. وعارضت اربع دول عضوية فلسطين الكاملة منها الولاياتالمتحدة, وامتنعت14 دولة أخري. في غضون ذلك قال مسئول فلسطيني, إن هناك خطة سرية تم وضعها في الدرج تقضي بحل السلطة الوطنية الفلسطينية في حال رفض الأمم قبول طلب العضوية فيها. وأضاف المسئول الذي لم يكشف عن اسمه, في مقابلة مع صحيفة معاريف امس إن إعداد هذه الخطة تم بناء علي طلب رئيس السلطة الفلسطينية وأنها تقضي بنقل المسئولية عن شئون الصحة والتربية والسياحة إلي إسرائيل وفي نهاية هذه العملية ستتولي اسرائيل أيضا المسئولية الأمنية عن الأراضي الفلسطينية. وأشار إلي أن فكرة حل السلطة الفلسطينية قد عرضت علي اعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح وحظيت بتأييدهم وأكد أن الخطة لم تقر فيما أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول أن خيار حل السلطة الفلسطينية غير وارد.. مشيرا إلي أن هناك دعوة ليس لحل السلطة وإنما وصف حالتها بأنها سلطة بلا سيادة ومسلوبة الصلاحيات وتحت سيطرة الاحتلال الذي صادر ولاياتها وصولا لإفراغ محتواها. في الوقت نفسه, أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس( أبومازن) أن القيادة الوطنية لن يهدأ لها بال إلا بتحرير كافة الأسري والمعتقلين من سجون الاحتلال, وكذلك القيادات الفلسطينية أمثال مروان البرغوثي وأحمد سعدات. جاء ذلك في كلمة ألقاها أمس خلال احتفال أقيم في مقر الرئاسة بمدينة رام الله لتكريم الأسري المحررين, شارك فيه أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح, ومندوب الإمارات لدي السلطة الوطنية أحمد الطنيجي, ومفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين. علي صعيد متصل, قدر تقرير اقتصادي متخصص خسائر قطاع غزة المالية جراء الحصار المفروض عليها من إسرائيل منذ أكثر من خمس سنوات خلال الفترة ما بين(2008-2011) بنحو2.6 مليار دولار أي54% من حجم الناتج المحلي الإجمالي الفلسطيني. وقال تقرير للغرفة التجارية لمحافظات غزة أمس إن التقديرات الدولية والمحلية تقدر الخسائر اليومية لقطاع غزة بمليون دولار يوميا نتيجة إغلاق المعابر التجارية فقط, إضافة إلي خسائر القطاعات الاقتصادية الأخري, مضيفا أنه وحسب تقديرات منظمة الأممالمتحدة للتجارة والتنمية' الاونكتاد' فإن الحصار والإغلاق المتواصلين يكلفان الاقتصاد الفلسطيني خسارة ما بين600 و800 مليون دولار في السنة.