دمشق لندن أ ش أ: أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس مقتل19 شخصا في مختلف محافظات سوريا أمس الأول من بينهم10 مدنيين قتلوا برصاص قوات الأمن, مضيفا أن9 عسكريين قتلوا برصاص مسلحين يعتقد أنهم منشقون في هجوم علي حافلتهم وسط البلاد. وقال عضو باللجان التنسيقية المحلية في مدينة حمص- في تصريح لراديو' سوا'- إن حمص لا تزال محاصرة, وأن قوات الأمن والشبيحة تمنع إسعاف الجرحي, موضحا أن المدينة تعيش' حظر تجول غير معلن, ومن الصعب الدخول أو الخروج منها'. وأضاف أن الوضع الإنساني في حمص' سيئ جدا' حيث لا يوجد طعام ولا شراب ولا غذاء ولا دواء.. مشيرا إلي أن المدينة تعيش حالة إضراب كامل, وسط تكثيف قوات الأمن إطلاقها للرصاص علي المنازل والمارة وعلي أي شيء يتحرك في المدينة. في غضون ذلك, أعرب الناشط السياسي السوري المعارض جورج صبرة عن' خيبة أمل الشعب السوري في الجامعة العربية', وقال ان المعارضة تملك الحق في طلب الحماية من منظمات حقوق الانسان والمنظمات الانسانية للشعب. وقال المعارض السوري في تصريح لهيئة الاذاعة البريطانية' بي بي سي' أمس ان الشعب كان يتوقع الأكثر من الجامعة العربية بعد ثمانية أشهر من القتل وأعمال العنف, مؤكدا أن السوريين كانوا يستحقون أكثر من ذلك. وأضاف أنه يتعين علي الجامعة العربية القيام بجهد مضاعف لوضع حلول حقيقية توافر مناخات مناسبة للخروج بمستقبل أفضل لسوريا. وأعرب عن تشاؤمه من النتائج التي يمكن أن يتمخض عنها الجهد العربي الحالي لأن السلطات السورية قادرة علي افشاله, علي حد قوله, لافتا إلي أن النظام لم يوافق حتي الآن علي قرار جامعة الدول العربية, ووافق فقط علي استضافة اللجنة الوزارية. من جانبه, أكد الكاتب روبرت فيسك أن انتفاضات وثورات العالم العربي علي الرغم من اختلافها في كثير من ملامحها إلا أنها جاءت لتؤكد فشل الديكتاتوريات في المنطقة. وقال الكاتب البريطاني الشهير في مقال لصحيفة' ذي اندبيندنت' البريطانية- في سياق رصده للأوضاع في سوريا- إنه إذا كان نظام بشار الأسد شرع في وضع أسس لدستور جديد حقيقي والسماح بتعددية الأحزاب السياسية وإجراء انتخابات' نزيهة' و'حرة' لكان السوريون تمكنوا من التغلب علي مأساتهم إلا أن الوقت أصبح يداهم حكومة الأسد وبوتيرة سريعة.