اكدت صحفة وول ستريت جورنال الأمريكية ان نجاح حزب النهضة الإسلامي المعتدل في الانتخابات أعطي الثقة للإخوان المسلمين أقوي حركة إسلامية في مصر, بينما سبب القلق للتيارات الليبرالية وائتلاف الثورة قبل الانتخابات البرلمانية أواخر الشهر المقبل. وذكرت الصحيفة ان الليبراليين في مصر لديهم قلق أن تكون الانتخابات التونسية نموذجا لمصر مثلما كانت الثورة التونسية محركا للثورة المصرية ثم الانتفاضات العربية المتتالية. ونقلت الصحيفة عن ناصر عبد الحميد عضو ائتلاف شباب الثورة انه من الطبيعي ان تنجح حركة الإخوان المسلمين في الانتخابات البرلمانية القادمة نظرا لمعرفتهم وخبرتهم الطويلة في هذا الشأن بينما يحتاج باقي القوي السياسية إلي المزيد من الوقت لتنظيم صفوفها. وذكرت الصحيفة انه من بين المهام الاساسية للبرلمان الجديد تشكيل لجنة لوضع الدستور الجديد ومن ثم هناك مخاوف لدي الليبراليين من ان يضع الإخوان في حالة فوزهم مواد الدستور التي يصعب تغييرها فيما بعد. وقال عماد جاد المحلل السياسي بمركز الدراسات السياسية والاقتصادية بصحيفة الأهرام ان حزب النهضة الإسلامي المعتدل في تونس لديه القدرة للعمل مع التحركات الليبرالية ولكن الإخوان في مصر ليست لديهم القدرة علي ذلك, وذلك علي الرغم من اعلان الإخوان لاستعدادهم للتعاون مع المجموعات السياسية الاخري في البرلمان القادم في حالة فوزهم في الانتخابات البرلمانية. ونقلت الصحيفة عن محمد سعيد المتحدث باسم حزب النور ذي الاتجاه السلفي ان نتائج الانتخابات في تونس تكشف عن ان الاحزاب ذات الايديولوجية الدينية في مصر ستحقق نجاحا كبيرا في الانتخابات البرلمانية المقبلة.