أكد الدكتور محمد عبدالفضيل القوصي وزير الأوقاف أنه سعيد بأن الرابطة العالمية لخريجي الأزهر تقوم بإحياء ذكري علماء الأزهر الشريف لأنه لابد من ضرورة إحياء تراث هؤلاء العلماء والذي يعد مصدرا حقيقيا للإسلام الوسطي المعتدل, مشيرا إلي أن هؤلاء العلماء القدامي هم النبع الحقيقي لوسطية الإسلام.جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها الرابطة العالمية لخريجي الأزهر أمس حول الإمام محمد زاهد الكوثري وجهوده العلمية التي حضرها نخبة كبيرة من علماء الأزهر والأوقاف والباحثين واساتذة وطلاب جامعة الأزهر بقاعة الإمام محمد عبده.ومن جانبه, أشاد الدكتور القصبي زلط المستشار العلمي للرابطة بأنه تقليد عظيم أن تقوم الرابطة بالاحتفال بالعلماء الذين اسهموا في مجال العلوم والذين كانت لهم قدم ثابتة في نشر العلم والمعرفة وهذا من الوفاء الذي علمنا إياه الإسلام إنما وهؤلاء العلماء لم يسهموا في نشر العلم بمصر وحدها بل في العالم الإسلامي أجمع وقد كان الإمام الكوثري من بين هؤلاء العلماء بعلمه إلي ربه وأراد به نصر الحق والله سبحانه, كما لفت القصبي زلط إلي أن التواصل بين العلماء القدامي والمحدثين ضروري لمد العلم ونشره عن طريق الأجيال المتعاقبة من العلماء وأشار إلي أن الله عز وجل أراد للأزهر أن يكون قبلة للعلم والعلماء وقبلة أهل السنة فإن الأزهر يعترف بفضل كل عالم عامل أو يعمل علي نصر الدين والحق. وطالب الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية بالاهتمام بمثل هذه الندوات لإحياء ذكري علماء الأزهر كما أكد بضرورة الاهتمام بعلم الحديث وعلي الطلاب أن يحفظوا هذا العلم ضد التدليس والحذف, كما أكد ضرورة أن يكونوا واسعا الاطلاع للدفاع عن الإسلام, والأزهر ضد من يحاولون تشويه صورة علمائه ورموزه وحذر المفتي الذين يريدون هدم الإسلام والأزهر قائلا: لقد ابتلينا بمن يريدون هدم الإسلام, مشددا علي ضرورة مقاومة أصحاب ذلك الفكر المتشدد وألا يتم التفرغ لهم في نفس الوقت مطالبا بضرورة أن يتم إيقافهم عند حدهم, كما كان يعطل مشايخ الأزهر والكبار مثل الشيخ محمد زاهد الكوثري والذي كان في نفس الوقت واسع الصدر ولا يشغل نفسه كثيرا بالرد علي هؤلاء المتشددين.