أكد المهندس ماجد جورج وزير الدولة لشئون البيئة أهمية التعاون والتنسيق العربي في مختلف المجالات البيئية والإعداد الجيد لمؤتمر التنمية المستدامة( ريو+20) المزمع عقده في يونيو2012 بالبرازيل, وذلك من خلال المؤسسات المعنية في الدول العربية نظرا لأهمية الموضوعات المطروحة للمناقشة خلال المؤتمر وتأثيراتها علي المستوي العالمي والإقليمي والوطني, وأهمية صياغة رؤية عربية موحدة تطرح بالمؤتمر تتضمن التأكيد علي مسئولية الدول المتقدمة في تنفيذ التزاماتها في دعم الدول النامية لتحقيق التنمية المستدامة من خلال توفير التمويل المناسب لدعم عمليتي نقل وتوطين التكنولوجيا وبناء القدرات بما يحقق تحسين معيشة الإنسان العربي مشيرا إلي أن مصر تبذل جهودا كبيرة لتحقيق ذلك. جاء ذلك في كلمته أمس أمام الاجتماع ال(46) للمكتب التنفيذي لوزراء البيئة العرب المسئولين عن شئون البيئة الذي عقد بجامعة الدول العربية, وشدد علي أهمية التحول للاقتصاد الأخضر الذي لم يتم حتي الآن الاتفاق عالميا علي تعريف له لكن المصطلح نفسه يشمل نفس توجهات التنمية المستدامة, حيث يهدف إلي تحسين رفاهية الإنسان وعدم تعريض الأجيال المقبلة لمخاطر بيئية كبيرة والتعرف علي حجم الأعباء التي يمكن أن تقع علي كاهل الدول النامية نظير هذا التحول وما يستلزمه من متطلبات نقل التكنولوجيا وتعزيز برامج بناء القدرات وعلي ألا يكون هذا التحول عائقا للتجارة الدولية أو ذريعة تستخدم لفرض شروط جديدة علي الدول النامية, ومن هنا تأتي أهمية التحضير العربي الجيد لمؤتمر( ريو+20) خاصة فيما يتعلق بالاقتصاد الأخضر. وأكد أهمية قيام الدول العربية بتطبيق حزمة مؤشرات البيئة والتنمية المستدامة, وإصدار تقارير حالة البيئة التي تستخدم كمرجع أساسي لإعداد المؤشرات البيئية لكل دولة ومدي نجاح كل دولة في تطبيق حزمة المؤشرات البيئية, وتبادل الخبرات بين الدول العربية في هذا المجال, مشيرا إلي استعداد مصر تقديم خبراتها في ذلك المجال. وأشار إلي أن اجتماع الأطراف السابع عشر لاتفاقية الأممالمتحدة الإطارية لتغيير المناخ, يعد علامة فارقة في كيفية التعامل مع ملف التغيرات المناخية علي مستوي العالم خاصة مع انتهاء فترة الالتزام الأولي لبروتوكول كيوتو, وهو ما يحتاج إلي موقف عربي تفاوضي موحد حتي لا يتم قتل بروتوكول كيوتو خلال اجتماع ديربان بجنوب إفريقيا حيث ترفض الدول المتقدمة استمرار بروتوكول كيوتو بحجة أنه لا يمكنه تحقيق هدف الاتفاقية المتمثل في تثبيت تركيزات غاز الاحتباس الحراري بالغلاف الجوي.