التقي الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة نائب رئيس المجلس الأعلي5 من رجال الدين المسيحي بمقر الامانة العامة لوزارة الدفاع بكوبري القبة. وتناول اللقاء الأحداث والمخططات التي تتعرض لها مصر أخيرا وتهدف لإحداث الوقيعة والفتنة بين فئات الشعب المصري, وهو ما يتطلب اليقظة والحكمة للتصدي لتلك المحاولات والتمسك بوحدة الشعب المصري للخروج من تلك الأزمة. وأكد الفريق عنان أهمية مواصلة التحقيقات خلال المرحلة الحالية لمعرفة ومحاسبة المسئولين والمتورطين في تلك الأحداث ونشر نتائجها علي الرأي العام فور صدورها, مؤكدا حرص المجلس علي إقامة دولة مدنية ديمقراطية تقوم علي مبدأ المساواة بين جميع المواطنين, دون تفرقة بين مسلم ومسيحي, فالجميع متساوون في الحقوق الواجبات. وطالب الفريق عنان وسائل الإعلام بالشفافية والمصداقية والحيادية في نقل جميع الآراء والتعبير عن جميع الفئات, ليكون إعلاما هادفا بعيدا عن الإثارة والتحريض والسعي لتحقيق مكاسب خاصة,وأن يتنبه المواطنون لكل ما تنشره وسائل الإعلام والتأكد من مصداقيتها. واتسم الحوار بالوضوح والرد علي التساؤلات والاستفسارات بصراحة مطلقة, لإزالة الغموض وتوضيح الموقف, واتفق الجميع علي أن قوة مصر في توحد الشعب ووقوفه يدا واحدة لبناء مصر المستقبل, وضرورة إرساء مبدأ المواطنة,وأن الدين لله والوطن للجميع, واحترام العقائد والقيم الأصيلة ونشر ثقافة الاعتدال والوسطية وقبول الآخر, ودراسة القوانين الخاصة بدور العبادة للأخوة المسيحيين بالتنسيق مع الكنيسة ورجال القضاء, مؤكدين أهمية استمرار اللقاءات لتفعيل التواصل ومتابعة تنفيذ جميع الإجراءات والقرارات. حضر اللقاء عدد من أعضاء المجلس الأعلي للقوات المسلحة والأنبا يؤانس والأنبا أرميا سكرتير البابا والأنبا موسي أسقف الشباب, والأنبا بولا أسقف طنطا, والأنبا مرقص أسقف شبرا اخيمة. وقال مصدر مسئول ان زيارة الوفد الكنسي جاءت تقديرا لمبادرة المجلس العسكري لحل مشاكل الإقباط في مصر, ورد للزيارة التي قام بها اثنان من اعضاء المجلس العسكري يوم الاحد الماضي لمقر الكنيسة, وتناول لقاء الفريق عنان مع اعضاء الكنيسة التأكيد علي الوحدة الوطنية بين ابناء الشعب المصري والتصدي لجميع محاولات إحداث الوقيعة.