تعثر المصري علي ملعبه ووسط جماهيره الكبيرة المتحمسة أمس بتعادله مع طلائع الجيش1/1 واكتفي بنقطة واحدة بدلا من3 نقاط كان يأمل في إحرازها للتمسك بالمركز الأول في الأسبوع الثاني. جاءت النتيجة النهائية للمباراة عادلة بالنظر لمجمل عطاء اللاعبين بالفريقين, وعدد الفرص القليلة التي لاحت لهما علي مدار الشوطين, وهي حالة كانت مقبولة من جانب الجيش ومديره الفني فاروق جعفر وجماهيره القليلة الذين واجهوا25 ألف مشجع متحمس, وملعبا ساخنا وأجواء إفريقية وخرجوا بنتيجة جيدة للغاية, ولم تكن مقبولة علي الإطلاق من جانب مشجعي المصري وإدارة النادي الذين حلموا بالفوز للوصول للنقطة السادسة والعلامة الكاملة بمباراتي البداية وتبددت أحلامهم علي يد معظم لاعبيهم الذين كانوا خارج التركيز المطلوب وبعيدا عن المستوي المأمول. بادر طلائع الجيش بالتسجيل في الدقيقة(4) من الشوط الثاني عن طريق المهاجم صلاح أمين الذي انفرد من تمريرة ماكرة لزميله بابا أركو الذي خدع4 لاعبين من المصري دفعة واحدة, ووضع الكرة علي يسار أحمد الشناوي الذي خرج لمواجهته وكاد ينقذ مرماه, وتعادل للمصري أيمن سعيد بكرة قوية من ضربة ركنية في الدقيقة20 من الشوط الثاني خدعت حارس الجيش عماد السيد ومدافعيه.. وأكملها سيسيه للتأكيد عليها في الشباك وظل المصري حائرا بين سعيد وسيسيه. جاء الشوط الأول عقيما, حيث جاءت المواجهة في منطقة المناورات بوسط الملعب معظم الوقت, وتبادل الفريقان إغلاق المساحات والتماسك الدفاعي التام علي حساب الشق الهجومي والاندفاع نحو المرمي, ووضح التزام جميع اللاعبين بتعليمات طلعت يوسف وفاروق جعفر الخططية, وطبقا لذلك الوضع المحبط ظل بابا أركو( الجيش) وعبدالله سيسيه( المصري) في منطقة الجزاء بلا عون ولا سند وخرج الشوط في النهاية عقيما. في الشوط الثاني تحرر لاعبو المصري قليلا, وتماسكوا في مواجهة مفاجأة بداية الشوط السيئة بعد تأخرهم بهدف وضغطوا بكل خطوطهم خاصة بعدما ضبط طلعت يوسف أداء وإنتاج خط الوسط بالدفع باللاعب حسام حسن الذي جاء نزوله نقطة تحول في أسلوب لعب المصري الذي كشف عن إمكاناته في الانتشار الجيد وتنوع الهجمات واقتنص التعادل مبكرا ولولا توتر أعصاب بعض لاعبيه الذين لا خبرات سابقة لهم في اللعب تحت الضغط الجماهيري لأحرزوا الهدف الثاني استغلالا لسيطرتهم الميدانية ونسبة استحواذهم. مع الدقائق الأخيرة للمباراة أضاع المصري فرصة سهلة في حلق مرمي الجيش, وكاد أيمن حفني يخطف هدفا للجيش من انفراد تام أنهاه بكرة في شباك المصري من الخارج. ** بعد المباراة بورسعيد محمد ياسين ظهرت علامات الارتياح علي وجه الجهاز الفني لطلائع الجيش بقيادة فاروق جعفر الذي أكد سعادته بالخروج من بورسعيد وفي حضور هذا الكم الكبير من الجماهير بنقطة يري أن فريقه كان جديرا بها, بل كان الأقرب لتحقيق الفوز لو استغل لاعبوه الفرصة التي لاحت لهم في نهاية المباراة التي أهدرها أيمن حنفي كانت كفيلة بحسم نقاط المباراة الثلاث لمصلحته. وفي المقابل ظهرت علامات الحزن علي وجه طلعت يوسف المدير الفني للمصري الذي أكد أن فريقه حاول منذ الوهلة الأولي إحراز هدف مبكر ونجحوا في وضع فريق الجيش في نصف ملعبه ولاحت أكثر من فرصة للتسجيل ولكن بسبب الاستعجال أهدرت كل الفرص, وقال إنه أغلق ملف هذه المباراة وسيبدأ في الإعداد لمباراة الإنتاج الحربي التي ستشهد تغييرات طفيفة في الفريق.