صرح البرتغالي مانويل جوزيه بعد المباراة تعليقا علي الفوز الصعب الذي حققه فريقه قائلا: بفوزنا علي الدراويش فقد عبرنا عنق الزجاجة لاني كنت أعتبر تلك المباراة هي نصف مشوارنا نحو استرجاع قمتنا المفضلة مرة أخري. وأضاف: هذا الفوز كان في غاية الأهمية من الناحية المعنوية خاصة في ظل الاجواء المشحونة والضغط العصبي علي اللاعبين من كلا الفريقين بسبب أحداث العنف غير المقبولة بتاتا من جانب جماهير الإسماعيلي التي اعتادت استقبال فريق الاهلي بهذا الشكل السييء دوما بدون أي سبب واضح. وعن تعليقه عن أداء لاعبيه فقد أشاد المدرب البرتغالي بأداء لاعبي الوسط أحمد فتحي وحسام عاشور اللذين بذلا مجهودا خارقا ونجحا في إفساد الكثير من هجمات الدراويش وكانا مفتاح الفوز والسيطرة علي مجريات المباراة في الشوط الثاني بالذات. وأضاف جوزيه انه يجب علي اتحاد الكرة اتخاذ عقوبات مشددة علي جماهير الإسماعيلي بعد الاعتداء الذي حدث عليه قبل المباراة وقبيل نهايتها مما دفع الحكم لانهائها باكرا. أما حسام البدري فقد رفض التعليق علي أحداث المباراة واكتفي بالقول إنه توقع حدوث ذلك قبل وقوعه وأن الجهاز الفني كان يعلم مدي صعوبة مباراة الإسماعيلي داخل ملعبه، وان تركيز الجهاز واللاعبين كان منصبا علي الحصول علي النقاط الثلاث وهو ما نجح الأهلي في تحقيقه بعيدا عن أي شيء. ومن ناحية أخري أكد البرازيلي ريكاردو المدير الفني انه حزين من الأحداث غير الطبيعية التي كانت سببا في تشتيت تركيز لاعبيه خاصة أنهم صغار السن وقليلو الخبرة علي عكس لاعبي الأهلي الدوليين الذين استطاعوا التأقلم مع الضغط الجماهيري جيدا وكانت خبرتهم هي المفتاح الرئيسي للفوز. وأضاف ريكاردو انه كان يعول كثيرا علي هذه المباراة ليس فقط لاعتلاء قمة الدوري ولكن لمصالحة الجماهير الغاضبة منذ خروج فريقهم من كأس مصر علي يد اتحاد الشرطة. من ناحية أخري صرح اللواء نايف عزت رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد المصري بأنه ينتظر تقرير الحكم ومراقب المباراة بعد الأحداث الساخنة التي حفل بها اللقاء وتحطيم جماهير الإسماعيلي للمقاعد وقذفها علي الجهاز الفني للأهلي، وأوضح انه لن يكون هناك أي تهاون مع المتسبب في ذلك الشغب وستكون هناك عقوبات مشددة بالإضافة للغرامة المالية. بدأت المباراة بضغط مكثف للإسماعيلي وضغط كبير علي لاعبي الأهلي في جميع ارجاء الملعب وسط مساندة جماهيرية كبيرة ولاحت للدراويش أكثر من فرصة حقيقية منها تسديدة أحمد سمير فرج التي خرجت علي يمين أمير عبدالحميد ثم بدأ الأهلي يمتلك زمام المباراة واستطاع لاعبوه السيطرة علي منطقة وسط الملعب من خلال الضغط ونقل الكرة وانحسر اللعب في وسط الملعب بعد أن قام الفريقان بتضييق المسافات علي بعضهما حتي الدقيقة 30 من الشوط. شهدت الدقيقة 32 خروج عبدالله الشحات للإصابة ونزول مهاب سعيد بدلا منه ليبدأ الأهلي في السيطرة علي المباراة وكاد فلافيو ان يضع الأهلي في المقدمة في الدقيقة "36" بعد أن وضع الكرة برأسه علي يمين محمد صبحي الذي تألق في اخراجها ثم انفراد أبوتريكة بعدها بدقائق. وشهد الشوط اجواء ساخنة من جماهير الدراويش نتيجة القاء عدد كبير من الصواريخ والألعاب النارية والتي تسببت في توقف اللقاء أكثر من مرة ليؤكد تنبؤات ما قبل المباراة عن نية جماهير الإسماعيلي عمل احداث شغب للتأثير علي لاعبي الأهلي. وفي الشوط الثاني فرض الاهلي اسلوب لعبه علي المباراة واستطاع السيطرة علي مجريات اللعب وغلق مفاتيح لعب الإسماعيلي واستغل الاهلي خبرة لاعبيه وقدرتهم علي التعامل واللعب في وسط هذه الاجواء والضغط الجماهيري الرهيب طوال اللقاء حتي استطاع محمد بركات استغلال خطأ جونسون أحد نجوم المباراة واحرز هدف الفوز للاهلي في الدقيقة 20 من الشوط الثاني. وحاول لاعبو الإسماعيلي ادراك التعادل إلا أن خبرة نجوم الأهلي وهدوء أعصابهم حال دون ذلك ليعود الأهلي من الإسماعيلية بثلاث نقاط غالية تجعله يقترب كثيرا من الحفاظ علي لقبه. بهذا الفوز ارتفع رصيد الأهلي إلي 26 نقطة في المركز الثالث بفارق الأهداف عن إنبي ويتبقي له ثلاث مباريات مؤجلة مع حرس الحدود وطلائع الجيش والزمالك فيما تجمد رصيد الإسماعيلي عند 29 نقطة في المركز الثاني. تغطية علي نصير محمد سامي