مع تزايد أسعار السلع الغذائية تدريجيا بعد الثورة يجد المستهلك نفسه في مأزق وضحية لجشع التجار, فأسعار الخضراوات والفاكهة وكل السلع الغذائية ارتفعت بشكل جنوني, يأتي ذلك في الوقت الذي يعد فيه سوق العبور النجاة للهروب من جشع التجار للحصول علي السلع بأسعار مناسبة ومنفذا للغلابة لشراء السلع الغذائية بالجملة بأسعار منخفضة. * أغلب الأسر تلجأ إلي الأسواق المجاورة لمنازلهم رغم تعرضهم لعملية استنزاف من قبل التجار الذين يصل مكسبهم وهامش ربحهم100% ورغم ذلك أكد المواطنون انه يصعب الاعتماد علي سوق العبور بشكل يومي لشراء احتياجاتهم. فتقول حسناء علي ربة منزل أن هناك مغالاة في اسعار السلع الغذائية بشكل جنوني واستغلالا غير مبرر من التجار وعدم مراعاة للظروف الاقتصادية التي تمر بها البلد وانعكاسها علي الأسرة المصرية مؤكدة أن سوق العبور كان يعد من أهم الأسواق التي يمكن الاعتماد عليه لشراء احتياجاتهم جملة ولكن يصعب علي اسرة صغيرة ان تعتمد بشكل اساسي علي شراء الجملة نظرا لسرعة تلف السلع الغذائية وانه بالفعل يصلح للعائلات الكبيرة لتوفير النفقات ولكثرة استهلاكها. وتوضح كاميليا اسماعيل موظفة وأم لأربعة أطفال ان التجار يلتهمون ميزانية الأسرة نتيجة المغالاة في ارتفاع اسعار السلع ولابد من وضع تسعيرة ثابتة لكل التجار ولا تترك حسب أهواء التاجر مع تفعيل دور جهاز حماية المستهلك حتي لا يكون ضحية للتجار خاصة بعد الثورة هناك فوضي في الأسعار ونجد تفاوتا بين كل تاجر وآخر رغم انهم بنفس المنطقة. وتقترح بأن تعود التسعيرة مرة أخري التي يتم اعلانها عبر الاذاعة كما كان ويلتزم بها التجار لتحمي المواطنين من تلاعب التجار بالأسعار مؤكدة ان الاسعار وصلت للضعف دون مراعاة للمستهلكين وهو ما يحتاج مراقبة من الجهات المسئولة. أما التجار فلهم رأي أخر حيث يقول المعلم صبري أن ارتفاع الأسعار طال كل شئ بعد الثورة وهي ليست مسئولية التجار وهو ما يحقق خسائر للتجار أنفسهم بسبب نقص المعروض من البضائع. وبرصد أسعار السلع بسوق العبور تجد الباعة يحصلون علي هامش ربح كبير عند بيعها للمستهلكين في أسواق التجزئة حيث تباع الطماطم بسعر يتراوح بين175 إلي225 قرشا للكيلو في حين تباع ب4جنيهات في السويقات والبصل115 قرشا مقابل250 قرشا والكوسة5 جنيهات للكيلو مقابل600 قرش في اسواق التجزئة والفاصوليا الخضراء ب4 جنيهات مقابل700 قرش والباذنجان البلدي جملة95 قرشا والعروس90 قرشا والفلفل الرومي جملة90 قرشا والملوخية75 قرشا والخيار ب3 جنيهات الكيلو. اما أسعار الفاكهة فتباع في سوق العبور بالجملة بأسعار أقل من السويقات ب40% وأوضح عم سليمان تاجر فاكهة أن سوق الفاكهة هذا العام يعد مضروبا نتيجة موجات الحر التي أثرت بشكل كبير علي المحاصيل وايضا حالة البلاد واحداث الثورة والانفلات الأمني وهو ما أضر بحال التجار والبضائع. وعن أسعار الفاكهة هذا العام قال إن جميع انواع الفاكهة أسعارها مرتفعة عن العام الماضي بنسبة تقدر بحوالي30% وذلك بسبب ارتفاع اسعار الاسمدة والكيماويات بجانب العوامل الجوية التي تؤثر علي المحاصيل وايضا لأن سوق العبور يعتبر سوق جملة و30% ربحا ليس بكثير بالنسبة لتجار الجملة لأن تجار التجزئة تصل نسبة الربح الي100% وذلك بسبب انهم يأخذون السلع علي أساس جملة ويبيعونها تجزئة فالتجارة شطارة وليس فهلوة وعن نظام البيع والشراء بسوق الأسماك والفاكهة والخضراوات اوضح المعلم علي جمال أن دخول الأسماك يبدأ من الساعة الحادية عشرة مساء حتي الخامسة مساء ثم يبدأ البيع بالجملة حتي العاشرة صباحا ومن العاشرة حتي الثامنة مساء يكون البيع بنظام القطاعي والخضراوات تدخل في الصباح وتباع بالجملة إلي الثالثة عصرا ثم بعد ذلك تباع كتجزئة. أما أسعار الأسماك فتحظي باستقرار الاسعار رغم الغلاء الذي يسيطر علي الأسواق هذا ما أكده الحاج علاء سليم حيث يصل سعر السمك البلطي إلي9 جنيهات ورغم استقرار اسعار الاسماك فان السوق تعاني من حالة ركود وضعف اقبال المستهلكين بعد الثورة.