قبلت المحكمة العليا في إسرائيل في حكم أصدرته أمس النظر في دعوي قضائية لوقف صفقة مبادلة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط بأكثر من ألف من الأسري الفلسطينيين مرفوعة من جانب أسر القتلي ضحايا الهجمات التي نفذها الأسري المحتجزون في سجون إسرائيلية وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست أن الدعوي المرفوعة من جانب أسر الضحايا عن طريق جمعية الماجور لضحايا الإرهاب تطلب من المحكمة تأخير تنفيذ صفقة تبادل الأسري للسماح لأسر الضحايا بفسحة من الوقت للاطلاع علي قائمة الأسري وصياغة رد ملائم. فيما انتهت مصلحة السجون الإسرائيلية من عملية نقل الأسيرات الفلسطينيات وعددهن27 أسيرة إلي سجن هشارون بوسط إسرائيل, واللاتي سيفرج عنهن في إطار صفقة تبادل الأسري الفلسطينيين مع الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط المحتجز لدي حركة حماس. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أمس أن عملية نقل ال430 سجينا فلسطينيا تتم في11 سجنا في أنحاء إسرائيل بواسطة حافلات خاصة وتحت حراسة مشددة. وأشارت الإذاعة إلي أن هؤلاء السجناء سيوقعون قبل أن يتم الإفراج عنهم بعد غد علي تعهد بعدم العودة إلي ممارسة أعمال المقاومة. وعلي صعيد متصل, قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن حركة حماس تراجعت عن طلبها بإدراج10 نساء أسيرات بالسجون الإسرائيلية إلي صفقة الإفراج عن الجندي جلعاد شاليط مقابل أكثر من1000 أسير فلسطيني. ونسبت الصحيفة الي مصادر فلسطينية مقربة من حركة حماس قولها إن الحركة أقرت بخطئها في هذا الصدد واستحالة التقدم بطلبات إضافية للصفقة بعد التوقيع عليها, مشيرة إلي أن مفاوضي حركة حماس هم الذين طرحوا إدراج قائمة تضم27 أسيرة فلسطينية ووافقت إسرائيل عليها. و قالت حركة حماس إن آليات تنفيذ صفقة تبادل الأسري مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط تسير حسب ما تم الاتفاق عليه أثناء عملية التفاوض في القاهرة ولا توجد أي إشكاليات تعطل تنفيذها حتي الآن, مؤكدة وجود ضمانات ضد أي خديعة إسرائيلية. وأوضح القيادي في حركة حماس مشير المصري- في مؤتمر صحفي عقده ظهر عقب اجتماع طارئ لحكومة غزة لمناقشة ترتيبات الاستعداد لاستقبال الأسري- أن الصفقة حققت90% من شروط المقاومة ونحن معنيون بإتمامها لأنها تلبي تطلعات الشعب الفلسطيني, مضيفا أن مصر بوصفها الراعية للصفقة ستتسلم بعض الأسري وتسلم شاليط, كما ستتم عملية التسليم والتسلم تبادليا في مصر والضفة بالتزامن, وسيتولي الصليب الأحمر تسلم بعض الأسري. وحول ما أثير حول وجود أسيرات في السجون الإسرائيلية بخلاف ال27 المقرر إطلاق سراحهن ضمن الصفقة وإمكان أن يعطل ذلك اتمامها, قال المصري إن ما أثير في هذا الصدد, بخلاف موضع استرداد جثامين منفذي عملية الوهم المتبدد يخضع للبحث والمفاوضات غير المباشرة, إلا أنه أكد أن الحديث حول هذا الموضوع لايعني أن الصفقة انحرفت عن المخطط له, فهي تسير وفقا لآلية التنفيذ وماهو متفق عليه. وأكد المصري أن التبادلية هي القاعدة الأساسية لاتمام الصفقة, وشاليط سيبقي في موقعه حتي يتم الإفراج عن أسري المرحلة الأولي- عددهم450 أسيرا- في مصر والضفة, مستبعدا الخشية من خديعة إسرائيلية نظرا لوجود ما وصفه بالآليات الضامنة للتنفيذ والتي تحول دون حدوث أي خداع من إسرائيل.